"اسرائيل" تبحث عن مفتاح السماء السورية

الأربعاء ٢٣ يناير ٢٠١٩ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

مفتاح السماء السورية، عنوان مقال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين، في "إزفستيا"، حول اضطرار الكيان الصهيوني إلى استخدام أحدث تقنياتها العسكرية للتغلب على الدفاعات الجوية السورية.

العالم - سوريا

وجاء في المقال: منذ يومين، قام سلاح الجو الإسرائيلي بتوجيه ضربات صاروخية إلى أراضي سوريا. خلال غارة 20 يناير، على مطار دمشق الدولي، أسقطت الدفاعات الجوية السورية من سبعة إلى عشرة صواريخ، ولم تتم إصابة أي من الأهداف التي تم اختيارها للهجوم. في ليلة 21 يناير، تكرر الهجوم، باستخدام قوات أكثر. لم يقتصر الأمر على صواريخ كروز، إنما استخدمت ذخائر SkyStriker الدقيقة التي تسمى طائرات كاميكاز من دون طيار، وتصنعها شركة Elbit Systems.

وإليكم بعض الإحصاءات: خلال العام الماضي، اعترضت الدفاعات الجوية السورية أكثر من 250 صاروخ كروز وطائرات مسيرة أطلقها الكيان الصهيوني، وفقد الدفاع الجوي السوري عربة بانتسير- إس واحدة فقط..

لم تشارك إس 300 على الإطلاق في صد هذه الغارة.. فهي لا تزال في طور التدريب في الوقت الحالي، وتعد للدخول في الخدمة القتالية.

ومع ذلك، فإن مجرد وجودها في سوريا ضيّق بشدة القدرات القتالية لسلاح الجو الإسرائيلي، الذي لم يعد يخاطر بغزو المجال الجوي السوري. الطائرات تقوم فقط بقفزات خاطفة في سماء لبنان، مستغلة الوجود الدائم لطائرات (مدنية) في الممر الجوي من أوروبا إلى بيروت ومن هناك إلى بغداد، وبالعكس، وتطلق صواريخ كروز، ومن ثم تعود على الفور إلى مجالها الجوي تحت غطاء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي.

يحاول الكيان الصهيوني، بعناء، العثور على مفاتيح السماء السورية. الآن، ستختبر "طيران كاميكاز" من دون طيار، كوسيلة لتطهير الدفاع الجوي السوري وخلق "ثغرات" قابلة للاختراق فيه. لكن هذه الطائرات المسيرة منخفضة السرعة، وكفاءتها تتعلق بالطقس والوقت من اليوم. وهي، إلى جانب ذلك، عرضة لنيران المدفعية. كما أن إنشاء وحدات مشتركة تجمع بين مجمعات دفاعية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، مسألة وقت.