بالصور.. الجيش السوري يعثر على جثة جندي سليمة ضمن مقبرة جماعية من عام 2013

بالصور.. الجيش السوري يعثر على جثة جندي سليمة ضمن مقبرة جماعية من عام 2013
الأربعاء ٢٣ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

عثر الجيش السوري اليوم على مقبرة جماعية تضم رفات جنود سوريين أعدموا على يد فصائل ما يسمى "الجيش الحر" الارهابي في ريف مدينة الرقة في عام 2013.

العالم - سوريا

وقال مصدر عسكري في مدينة الطبقة بريف الرقة لوكالة "سبوتنيك" إن الجهات المختصة عثرت على مقبرة جماعية تضم رفات عدد من الجنود السوريين في قرية شريدة الغربية بريف المدينة.

بدوره أوضح مصدر طبي لوكالة "سبوتنيك" أن الفرق المختصة استخرجت من المقبرة الجماعية المذكورة 7 جثامين لجنود سوريين تم التعرف على هوياتهم موضحا أنهم كانوا عناصر في جهاز الأمن العسكري السوري في الرقة.

وقال المصدر إن الفحص المبدئي كشف عن أن هؤلاء الجنود تم تعذيبهم بوحشية قبل أن تقطع رؤوسهم، حيث تظهر آثار التعذيب على هذه الجثث وخاصة على جثة أحد الجنود التي لا تزال متكاملة دون أي تعرض للتفسخ، وهو الجندي "ثابت علي"، الذي يعود زمن إعدامه إلى شهر آذار/ مارس 2013، مشيرا إلى أن احتفاظ الجثمان عبر هذه السنوات "بتكاملها" يعد ظاهرة نادرة.

وأكد أن الفحوصات الطبية والمخبرية ستقدم الإجابة عن سبب هذه الظاهرة، غير مستبعد نظرية أن يكون الإرهابيون عرضوا هذه الجثة لمواد كيميائية لها خصائص حافظة.

ولفت المصدر إلى أن جثامين الجنود السبعة تم نقلها إلى أحد المستشفيات لاستكمال الفحوصات الطبية الشرعية.

وفي الرابع من آذار/ مارس 2013 هاجمت مدينة الرقة أرتال ضخمة من إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" الارهابي تقود مجموعة من فصائل ما يسمى "الجيش الحر" ، وأصبحت المدينة هي الأولى التي خرجت عن سيطرة الدولة السورية وارتكب فيها مجازر بشعة بحق الجنود السوريين والمدنيين.

وفي عام 2014 اتسع نفوذ "داعش" الارهابي في الرقة على حساب حلفائه، وفرض قوانينه على سكان المدينة الذين وقعوا ضحية لممارسات التنظيمين الإرهابيين الإجرامية في آن معا، وبحلول كانون الثاني/ يناير 2014، بسط "داعش" التكفيري سيطرته الكاملة على مدينة الرقة.

وكان الدكتور زاهر حجو مدير عام هيئة الطب الشرعي في سوريا قال لوكالة "سبوتنيك" في وقت سابق إن "التنظيمات الإرهابية التي توالت على الرقة، أعدمت عشرات الآلاف من الأهالي بأساليب وحشية."