تهديد دمشق بقصف مطار تل ابيب يربك الاحتلال

تهديد دمشق بقصف مطار تل ابيب يربك الاحتلال
الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٩ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

بينما عاود جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على سوريا خلال الاسبوع الجاري توعدت دمشق على لسان مندوبها في الامم المتحدة بشار الجعفري، بالرد من خلال قصف مطار "تل أبيب" الدولي، الامر الذى أصاب الكيان الاسرائيلي بالارباك الشديد ودفعه الى تعزيز تدابير امنية وعسكرية تحسبا لأي طارئ.

العالم - تقارير

شهدت سوريا ليلة الاحد وفجر الاثنين الماضيين عدوانا اسرائيليا جديدا طال مطار دمشق الدولى ومناطق اخرى في المنطقة الجنوبية لكن الدفاعات الجوية السورية تصدّت للعدوان الجوي بحزم اذ تمکنت من إسقاط العديد من الصواريخ التي اطلقها الطيران الحربي التابع لسلاح الجو الاسرائيلي.

الى ذلك حذّر مندوب سوريا في مجلس الأمن بشار الجعفري من قصف مطار تلّ أبيب في ظلّ عدم الردّ الدّولي على العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي.

وفي كلمة له أمام مجلس الأمن، سأل الجعفري عمّا إذا كان المطلوب من سوريا بأن تسترعي انتباه صنّاع الحروب في المجلس بممارسة حقّ الدفاع عن النفس "بردٍ مماثل على مطار تل أبيب".

ورأى الجعفري أن هذه الهجمات والإعتداءات ما كانت تتم "لولا إخفاق مجلس الأمن، ولولا الدعم الأميركي غير المحدود بعيداً عن أي مساءلة حتى وإن كانت شكلية".

الجعفري أشار إلى أن دعم "إسرائيل" للتنظيمات الإرهابية لم يدن من قبل مجلس الأمن بحماية الدول الغربية الثلاث وشهادة الزور"، مشدداً أن هذا الأمر "لن يمنع سوريا من إستعادة الجولان السوري المحتل الذي لا يخضع للتنازل ولن يسقط بالتقادم وبكل الوسائل المشروعة".

وكانت وزارة الخارجية السورية طالبت مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات اذا قالت إن "استمرار إسرائيل في نهجها العدواني ضد سوريا ما كان ليتم لولا الدعم الأميركي غير المحدود"، موضحة أن "العدوان الإسرائيلي يأتي في إطار المحاولات المستمرة لإطالة أمد الحرب الإرهابية في سوريا".

ويرى المراقبون ان "اسرائيل" تسعى من خلال مواصلة اعتداءاتها على سوريا وزعم رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو بان الاهداف المستهدفة هي مواقع ايرانية تسعى للضغط على الحكومة السورية بإنهاء التواجد الاستشاري الايراني في سوريا فيما يقر القانون الدولي بشرعية الوجود الايراني في سوريا باعتباره تحقق بطلب من الحكومة السورية.

وخوفا من اي رد سوري محتمل، نصب جيش الاحتلال الإسرائيلي، منظومة ما يسمى القبة الحديدية في مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، تحسباً لأي طارئ. كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر بطارية لمنظومة القبة الحديدية في محيط تل أبيب بهدف التصدي لأي هجوم محتمل .

وكتب موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن بطارية واحدة للقبة الحديدية نصبت في منطقة تل أبيب الكبرى، فيما نصبت أخرى جنوب فلسطين المحتلة. وعلاوة على ذلك، استدعى جيش الاحتلال عددا من عناصر الاحتياط في سلاح الجو لصيانة تلك البطاريات.

وأشار الموقع إلى أن هذه الإجراءات الاحترازية اتخذت في ظل تصعيد التوتر حول قطاع غزة من جانب ومع سوريا من جانب آخر، لاسيما بعد تهديد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري باستهداف مطار تل أبيب في حال عدم كف تل أبيب عدوانها الجوية على سوريا.

وأطلق مجهولون - أمس - النار على جنود إسرائيليين متمركزين على الحدود السورية، وفقا لما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث رد الجنود بإطلاق النار. ولم تقع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين.

وشهد الأسبوع الماضي تصعيدا في الهجمات وفي الحرب الكلامية على حدود فلسطين المحتلة الشمالية والجنوبية. وجاء الإعلان عن نشر المنظومة الصاروخية قبل يوم من المشاركة المتوقعة لآلاف من سكان غزة في احتجاجات واشتباكات مع قوات الاحتلال على السياج الحدودي.

وبالرغم من جميع التهديدات والتخرصات التي اطلقها قادة الاحتلال خاصة رئيس الوزارء بنيامين نتنياهو ضد سوريا ومحور المقاومة بعد العدوان الجوي الاخير على سوريا يرى المراقبون ان "اسرائيل" اخذت تحذيرات سوريا بضرب مطار "تل ابيب" على محمل الجد وباتت قلقة جدا من تنفيذها خاصة في ظل الازمة السياسية التي يعيشها نتنياهو على خلفية قضايا فساد واقترابه من المعترك الانتخابي الذي قد يطيح بحكومته.