القائد العام لـ"قسد" يكشف تفاصيل الحوار مع دمشق وعملياته على حدود العراق

القائد العام لـ
الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٩ - ٠٣:١١ بتوقيت غرينتش

أعلن القائد العام لما يسمى قوات سوريا الديموقراطية مظلوم كوباني خلال مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس أن المعارك شرق سوريا اقتربت من خواتيمها.

العالم - سوريا

وتطرق القيادي، الذي نادراً ما يتحدث مع وسائل الاعلام، إلى المفاوضات الجارية مع دمشق حول مستقبل مناطق الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشمال شرق سوريا.

وقال كوباني، الذي يقود ما يسمى "قوات سوريا الديموقراطية" منذ تأسيسها في العام 2015، "أظن أننا خلال الشهر المقبل سنعلن بشكل رسمي انتهاء الوجود العسكري على الأرض للخلافة المزعومة"، موضحاً أنّ "عملية قواتنا ضد تنظيم داعش في جيبه الأخير وصلت إلى نهايتها (…) لكن نحتاج إلى شهر للقضاء على فلول داعش" في المنطقة.

ومنذ تأسيسها، خاضت هذه القوات، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، معارك كبرى ضد التنظيم. وطردته من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا. وفي 10 أيلول/سبتمبر، أطلقت آخر المعارك لطرد التنظيم من آخر جيب له في شرق سوريا قرب الحدود العراقية، وباتت سيطرته حالياً تقتصر على قريتين تشهدان آخر المعارك.

وأوضح كوباني، وهو يرتدي بزته العسكرية داخل أحد مقرات قرب مدينة الحسكة (شمال شرق)، الخميس أنه سيتخلل مهلة الشهر "الوصول إلى الحدود العراقية وتطهيرها وتطهير المنطقة من الألغام وملاحقة الخلايا المختبئة فيها".

وحذر كوباني من أن "خطر داعش كتنظيم إرهابي سيستمر لفترة أخرى". وأوضح أنه بعد طرد التنظيم من مدينة الرقة، التي كانت معقله الأبرز في سوريا، في تشرين الأول/أكتوبر 2017، أطلق استراتيجية جديدة بالتحول من "الولاية العسكرية إلى الولاية الأمنية"، وهذا ما يتضمن "تنظيم الخلايا النائمة في كل مكان وتجنيد الناس مجدداً بشكل خفي وتنفيذ عمليات انتحارية وتفجيرات واغتيالات" ضد المقاتلين والمدنيين على حد سواء.

وأضاف "نعتبر ذلك تهديداً حقيقياً، ونتوقع أن تزداد وتيرة عمليات داعش بعدما ينتهي وجوده العسكري، موضحاً أن قواته في المقابل ستواصل "عمليات التمشيط لتطهير كافة المناطق من الخلايا النائمة". كما ستعتمد بشكل خاص على "تنظيماتها الامنية والاستخباراتية.. وتطوير قوات خاصة" لملاحقة تلك الخلايا.

وقال كوباني "سننتقل من عمليات عسكرية كبيرة مثل تلك التي كنا نقوم بها حتى الآن الى عمليات أمنية دقيقة".

خلال سنوات النزاع السوري، شكل المقاتلون الأكراد شريكاً فعالاً لواشنطن . إلا أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره بسحب قواته المؤلفة من حوالي ألفي جندي من سوريا، شكل صدمة للأكراد.

وقال كوباني "قرار الإنسحاب كان خاطئاً، (أي) ترك جزء من القوات المحاربة في منتصف الطريق، وهذا ما أبلغناه للأميركيين".

وأبدى الأكراد خشيتهم من أن يسمح القرار الأميركي لتركيا بتنفيذ تهديداتها بشن هجوم ضد المقاتلين الأكراد.

وباشر الأكراد محادثات رسمية مع دمشق قبل أشهر حول مستقبل المنطقة.

موضحاً أن "المفاوضات لا تزال جارية لكنها لم تصل حتى الآن الى نتيجة إيجابية بعد" .

وأشار كوباني إلى أن قوات سوريا الديموقراطية مستعدة للموافقة على نقاط عدة مثل "الحفاظ على الحدود السورية وعلى وحدة الأراضي السورية وعلى الرمز السوري وهو العلم السوري والقبول بنتائج الانتخابات المركزية في حال حدوثها".

وأضاف "تقبل قوات سوريا الديموقراطية أن تكون جزءاً من الجيش الوطني لسوريا المستقبل بشرط الحفاظ على خصوصيتها".