الفصائل الفلسطينية تدعو لتصعيد المواجهة ضد الاحتلال في الضفة والقدس

الفصائل الفلسطينية تدعو لتصعيد المواجهة ضد الاحتلال في الضفة والقدس
الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٩ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية، اعتداء قطعان المستوطنين بدعم من قوات الجيش الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قرية المغير شمالي رام الله ما نتجه عنه استشهاد الشاب حمدي النعسان وإصابة العشرات بجراح مختلفة.

العالم - فلسطين المحتلة

ودعت الفصائل في بيانات منفصلة مساء السبت، إلى تصعيد المواجهة ضد قوات الاحتلال "الإسرائيلي" والمستوطنين في كافة مناطق التماس وخاصة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين ردًا على جريمة قرية المغير.

وكان مستوطنون وجنود الاحتلال هاجموا قرية المغير مساء اليوم بالرصاص الحي، ما أسفر عن استشهاد المواطن حمدي النعسان (38 عامًا) وإصابة 9 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.

الجهاد الاسلامي: ما جرى في المغير جريمة دعوانية تستوجب تصعيد المواجهة

حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة اكدت، أن ما اقترفه المستوطنين والجيش الإسرائيلي بحق أهلنا في قرية المغير شمال شرق رام الله، بالجريمة النكراء وسلسلة طويلة من الإرهاب ضد أبناء شعبنا.

وقال مصدر مسؤول في الجهاد بالضفة المحتلة: "هذه جريمة عدوانية نكراء وقعت بحماية ودعم من جيش الإرهاب الصهيوني ضد أهالي قرية المغير العُزل، وهي حلقة من مسلسل طويل من الإرهاب والعدوان ومحاصرة القرى والبلدات الفلسطينية بالمستوطنات والمستوطنين الذين يشكل وجودهم تهديدا مستمراً لحياة أبناء شعبنا في الضفة الغربية".

ودعا المصدر في الجهاد، أبناء شعبنا في الضفة المحتلة للتصدي للاستيطان ولجيش الاحتلال المجرم وتصعيد المواجهات، مؤكداً أنه ما من سبيل في مواجهة الاحتلال سوى المقاومة.

وأضاف:" المقاومة حق مشروع لنا في مواجهة سرطان الاستيطان الاستعماري الصهيوني الذي يتمدد على حساب وجودنا الفلسطيني الأصيل والمتجذر في هذه الأرض المباركة".

حماس: استهداف أهالي قرية المغير جرائم حرب

بدورها دعت حركة حماس، إلى تصعيد المواجهة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلّة ردًا على جريمة قرية المغير.

ووصف المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تصريح له مساء السبت، اعتداء المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على أهالي قرية المغير شمالي رام الله بأنه "جريمة حرب".

وقال القانوع: "إن اعتداء قطعان المستوطنين على أبناء شعبنا في قرية المغير شمالي رام الله وإصابة العشرات منهم واستشهاد الشاب حمدي النعسان جرائم حرب يرتكبها المستوطنون بدعم من قوات الاحتلال الصهيوني".

وأضاف "هذه الجريمة النكراء بحق أهلنا في قرية المغير تتطلب تصعيد المواجهة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه".

فتح: جريمة الاحتلال في المغير بداية الحملة الانتخابية الإسرائيلية

من جهتها قالت حركة "فتح": "إن جريمة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق أهالي قرية المغير شمالي شرق رام الله "بداية الحملة الانتخابية الإسرائيلية الرخيصة"، ووصفتها بـ"المجزرة الحقيقية وإرهاب الدولة المنظم".

وأشار عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في تصريح صحفي مساء السبت، إلى أن قوات الاحتلال قامت بعدوان سافر ووفرت الحماية المطلقة للمستعمرين الارهابيين في الهجوم على القرية.

وأضاف "ما يجري في المغير من إعدامات ميدانية وقتل الشاب حمدي نعسان وإصابات خطيرة للعشرات بالرصاص الحي، ما هي إلا بداية الحملة الانتخابية الاسرائيلية الرخيصة، التي يتنافس فيها الحاقدون القتلة في تل أبيب على زيادة إراقة الدم الفلسطيني".

وشدد القواسمي على أن "الدم الفلسطيني أغلى وأثمن بمليون مرة من أن يكون ثمنًا في الدعاية الانتخابية الإسرائيلية".

وطالب المتحدث باسم فتح العالم بـ"التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم البشعة التي تنفذها سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين الإرهابيين".

لجان المقاومة: استشهاد النعسان يستدعي تصعيد المقاومة

فيما أكدت لجان المقاومة في فلسطين أن جريمة قتل الشهيد حمدي نعسان تستدعي تصعيد المقاومة والمواجهة مع العدو الإسرائيلي على كافة محاور الاشتباك في الضفة المحتلة.

الأحرار: جريمة قرية المغير تؤكد على فاشية ودموية الاحتلال

وفي ذات السياق أكدت حركة الأحرار، أن الجريمة التي ارتكبتها قطعان المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال بحق أهلنا في بلدة المغير شمال رام الله تؤكد فاشية ودموية الاحتلال، وتعتبرها جريمة حرب يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل من أبناء شعبنا.

وقالت الحركة في بيان : "هذه الجريمة تؤكد خطورة البؤر الاستيطانية المنتشرة في الضفة والتي تؤوي عصابات المستوطنين القتلة الذين يستبيحون حرمات شعبنا ويواصلون اعتداءاتهم وجرائمهم ضد شعبنا وممتلكاته وأراضيه على عين المؤسسة السياسية والعسكرية الصهيونية وبتشجيع وتواطؤ منها" حسبما افاد موقع فلسطين اليوم.

ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة إلى تصعيد حالة الدفاع المُقدّس عن النفس والمواجهة مع الاحتلال بكافة السبل والوسائل المتاحة والاشتباك معه على كافة نقاط التماس باعتبار أن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع وحماية لشعبنا من اعتداءات المستوطنين وتغول الجيش الصهيوني المجرم.

المقاومة الشعبية: ما جرى في المغير يستوجب لجم الاحتلال

بينما أكدت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، أن ما يجري بالضفة من عدوان وفي غزة من تشديد الحصار واستباحة الدماء الفلسطينية يستوجب لجم الاحتلال بكل الطرق وعلى كافة المحاور.

وقال أ. خالد الأزبط الناطق الرسمي لحركة المقاومة الشعبية: "إن الاحتلال ومستوطنيه قد عاثوا بالضفة فسادا واراقوا دماء شعبنا بدم بارد دون رادع أو مواجهة، وفي غزة اشتد الحصار وتكاملت المؤامرة ورأس الافعى امريكا والاحتلال الإسرائيلي يظنون بأن ذلك سيحقق الأمن المزعوم للصهاينة على أرض فلسطين".

وأضاف: "نتنياهو يعتقد أن هذه الافعال ستكون ورقة انتخابية رابحة له ولا يعلم أن جرائمه ومستوطنيه هي ورقة سقوطه الابدي في أي انتخابات صهيونية قادمة وذلك لأنه قد حان الوقت للجم العدو واذنابه في كل محور وبكافة الطرق على أيدي شعبنا بالضفة والقدس والداخل المحتل، وغزة لن تكون الا سندا ودرعا حاميا للقضية وثوابتها ومقاومتها تعلم ماذا عليها أن تقوم به للجم الاحتلال كما أهلنا بالضفة يعلمون ما الدور الذي يحب أن ينتفضوا به بثورة العمليات الفردية والجماعية في وجه كل مغتصب ومحتل لأرض فلسطين".