المجموعة الأخيرة من الدبلوماسيين الأمريكيين غادرت فنزويلا

المجموعة الأخيرة من الدبلوماسيين الأمريكيين غادرت فنزويلا
الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أن المجموعة الأخيرة من الدبلوماسيين الأمريكيين غادرت كاراكاس.

العالم - الاميركيتان

وقال مادورو إنه أصدر تعليماته إلى وزارة خارجية فنزويلا لبدء مفاوضات مع الولايات المتحدة في غضون 30 يوما بشأن إنشاء مكاتب لإدارة شؤونها ومصالحها في كلتا الدولتين.

وأضاف: "لقد غادروا البلاد بالفعل، واليوم غادرت المجموعة الأخيرة".

وأوضح، أن "نموذج تمثيل الدولة سيكون مماثلا للنموذج الذي عمل خلال العام في كوبا، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة".

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية، أن كاراكاس وواشنطن ستجريان محادثات بشأن فتح مكاتب للمصالح المشتركة في غضون 30 يوما.

وخلال هذه الفترة، سيُسمح للموظفين المتبقيين في كل بعثة بالبقاء في البلد الأخرى وسيظلون يتمتعون بالامتيازات الدبلوماسية خلال الفترة المتفق عليها.

وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في غضون 30 يوما، فستتوقف البعثات عن أنشطتها، وستقوم كلتا الدولتين بتسمية المنظمات التي يثقون أنها سوف تدير مصالحهم.

في هذه الحالة، سيتعين على الموظفين الدبلوماسيين المتبقين مغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، وفقا لوزارة الخارجية الفنزويلية.

يذكر بأن زعيم المعارضة بفنزويلا خوان غوايدو نصب نفسه الأربعاء الماضي رئيسا بالوكالة، ليحصل بعدها بدقائق على اعتراف واشنطن به.

هذا وناقش مجلس الأمن أمس السبت الأوضاع في فنزويلا، عقب تصاعد الاحتجاجات، وتهديد عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إما الدعوة إلى انتخابات جديدة خلال 8 أيام، أو الاعتراف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد. وبعد حوالي 5 ساعات من الاجتماع، لم يخرج المجلس بأي قرار أو استنتاج جديد.

وأكد وزير الخارجية الفنزويلي أن ما يجري في فنزويلا إنما هو من صنع المختبرات الأميركية وإن ما قاله بومبيو يعيد الحرب الباردة إلى الأذهان، داعياً الجميع إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة وعدم التدخل في شؤون فنزويلا.

ويرى المحللون ان تطورات الاحداث التي تشهدها فنزويلا تثبت بان المعارضين لا يتمتعون بالقدرة على الاطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو وان الدعم القوي الذي يقدم الجيش الى جانب موقف موسكو الصارم في دعم الحكومة الشرعية في فنزويلا ومنع اي تدخل عسكري في البلاد قد حال دون تحقيق اي نجاح لمحاولة الانقلاب التي تقودها الولايات المتحدة عبر عملائها في فنزويلا.