قتلى وجرحى ومفقودون في انهيار سد بمنجم جنوب شرق البرازيل

الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٩ - ٠٢:٣٠ بتوقيت غرينتش

لقي أربعة وثلاثون شخصا مصرعهم واصيب ثلاثة وعشرون اخرون اثر انهيار سد جراء انزلاق أرضي داخل منجم للحديد الخام جنوب شرقي البرازيل. وأعلنت السلطات المحلية تعليق عمليات البحث عن نحو ثلاثمئة مفقود بسبب سوء الأحوال الجوية وسط تضاؤل الامال في العثور على ناجين. هذا وأطلقت السلطات تحذيرا من انهيار سد ثان في المنطقة ذاتها، وبدأت بإجلاء سكان القرى المجاورة .

العالم - خاص بالعالم

يحاولون جاهدا انتشال الضحايا من بين هذه الوحول التي تسبب بها انهيار سد جنوب شرق البرازيل منذ يومين مخلفا عشرات القتلى والجرحى ومئات المفقودين، ومع هذا الطقس الماطر علقت فرق الانقاذ جهودها الرامية للعثور على المفقودين وسط تضاؤل الامال في العثور على ناجين. جل ما يتم انتشاله جثث هامدة مغطاة بالوحول.

واكد ماثيوس أوليفيرا الناطق باسم الجيش البرازيلي :"لا يمكننا الوصول إلى هناك إلا بطائرة هليكوبتر. ولأن هطول الأمطار زاد علينا الاسراع نحن على نزاع مع الوقت".

وقالت احد المواطنات المتضررات :"إنهم لا يقولون شيئا! هؤلاء هم أبناؤنا وأزواجنا ولا أحد يقول شيئا. سألني ابن شقيقي ما إذا كان والده توفي، ماذا أقول له؟".

الكارثة وقعت عصر الجمعة بعدما تسبّب انزلاق للتربة بانهيار السدّ في منجم للحديد الخام التابع لمجموعة "فالي" للتعدين. حجم الكارثة ليس بعدد الضحايا بل ما سيترتب عليها من تداعيات خطيرة نتيجة لتلوث المياه بنفايات التعدين.

وقال فابيو سفارتسمان رئيس مجلس إدارة مجموعة "فالي"ان :"معظم الأشخاص المتضررين من موظفينا. هذه الكارثة البيئية أصغر من تلك التي وقعت هنا عام الفين وخمسة عشر لكن المأساة البشرية الان أكبر بكثير".

واشار إدواردو بيدروسا رئيس عملية الإنقاذ الى ان :"خليط مخلفات المناجم والمياه يعطي رائحة نفاذة في درجات الحرارة المرتفعة. الرائحة اصبحت أسوأ بعد امتزاجها مع روائح جثث الضحايا واشلاء الحيوانات".

ولم تتضح بعد الاسباب الحقيقية لانهيار السد لكن انباء محلية اكدت ان الكارثة كانت متوقعة لان السد كان يسرب المياه وهو ما ترفضه مجموعة فالي التي تحملها منظمات مدافعة عن البيئة المسؤولية خاصة وان الكارثة وقعت بعد ثلاث سنوات وشهرين من حادث مماثل حصل في المنطقة نفسها.