تركيا بين المصالح الخاصة والاخلال باتفاقاتها مع روسيا

الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

أعلنت روسيا أن الاتفاقات مع تركيا بشأن محافظة إدلب السورية لم تنفذ بشكل كامل.وحاولت موسكو وأنقرة إنشاء منطقة أمنية لتهدئة التوتر في الشمال السوري. وكانت روسيا حذرت الأسبوع الماضي من أن الوضع في ادلب يتدهور بسرعة، وأن المنطقة قد تصبح تحت السيطرة الكاملة لجبهة النصرة الارهابية.

العالم - خاص بالعالم

عادت ادلب لتخيم على المشهد السياسي والعسكري بعد التطورات في المواقف خلال الايام الماضية.

ويبدو الحرج التركي في اعلى مستوياته لا سيما بعد قمة موسكو بين الرئيسين فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان،حيث كانت سوريا محور القمة الرئيسي ضمن عناوين روسية ثابتة وهي الحل السلمي، وحدة التراب، ومكافحة الإرهاب..حرج تركي كان اشار اليه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مقابلته التلفزيونية السبت.

وأكد السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله انه :"نعتقد ان موضوع ادلب لا يزال غير واضحا الى اين سيذهب والتركي محرج لذلك اما ان تجد تركيا حلا لموضوع ادلب او في نهاية المطاف منطقة ادلب هي منطقة سورية عزيز زانا اعرف الرئيس بشار الاسد ،و اعرف القيادة السورية ،ولا اعتقد ان القيادة السورية ستترك اي جزء من من الارض السورية للجماعات المسلحة خصوصا لهذا النوع من الجماعات التكفيرية والارهابية ".

ومن خلال التطورات يتأكد الحرج التركي اكثر فاكثر ، فأنقرة لم تنفذ اتفاق خفض التصعيد في المحافظة،وهي تتجه نحو اقامة منطقة امنة لدرء خطر الاكراد عن حدودها بينما تجمد مسألة ادلب حاليا .وقد اكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان الاتفاقات بشان ادلب لم تنفذ بشكل كامل،وهو ما يثير مخاوف موسكو ودمشق ..ويشير بيسكوف الى ان الاتراك لا يزالون يعطون ضمانات بأن الوضع في ادلب ما زال تحت سيطرتهم ،الا ان الواقع لا يبدو كذلك..

يذكر ان اتفاقا وقع بين موسكو وانقرة في السابع عشر من ايلول/سبتمبر الماضي يقضي باقامة منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة الجيش السوري..وقد حددت المنطقة بعمق خمسة عشر كيلومترا في ادلب وعشرين كيلومترا في سهل الغاب بريف حماه الغربي،على ان تكون خالية من الاسلحة الثقيلة ،الا ان سيطرة النصرة الارهابية على معظم المنطقة هدد الاتفاق،واحرج تركيا التي لم تفي بالتزاماتها مع روسيا..

هذا وتشهد استانا اجتماعا في شباط / فبراير المقبل بمشاركة الدول الضامنة ،روسيا وايران وتركيا،وممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة ستكون محوره بحث اقامة مناطق امنة في ادلب وعلى الحدود مع تركيا ،وسط التأكيد الروسي على ضرورة ان تتفاوض تركيا حول اقامة المنطقة الامنة شمال سوريا مع سوريا وليس مع روسيا..

التفاصيل في الفيديو المرفق...