لماذا ادلب .. لماذا امرأة انتحارية؟

لماذا ادلب .. لماذا امرأة انتحارية؟
الثلاثاء ٢٩ يناير ٢٠١٩ - ١١:٤٣ بتوقيت غرينتش

تتعرض مقرات جبهة النصرة الارهابية في سوريا بين الحين والآخر لهجمات وانفجارات تقضي على العشرات من افرادهم، لكن استهداف ادلب هذه المرة له اكثر من مغزى وحجمه اكبر من مجرد تفجير لمقر عسكري.

العالم - سوريا

الانفجار هذه المرة وقع اليوم في مقر المجلس الحاكم المرتبط بتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وقتل على اثره في حصيلة اولية 11 عشر شخصا وأصيب 10 آخرون.

وأوضحت المصادر أن الانفجار أسفر عن مقتل سبعة من مقاتلي الهيئة، بينما لم تعرف هويات الأربعة الباقين، اضافة الى اصابة عشرة آخرين.

في حين قالت المصادر إن أعداد الضحايا قابلة للارتفاع "لوجود جرحى في حالات خطرة". وأوضحت أن "المعلومات الأولية تشير الى استخدام سيارة مفخخة" في الهجوم.

وكانت جبهة النصرة قد فرضت الاسبوع الماضي، سيطرتها عملياً على المحافظة برمتها، إضافة الى مناطق محاذية في محافظات حلب وحماه واللاذقية.

ويرى المراقبون في اسباب استهداف النصرة في ادلب انها تمثل كيانا مرفوضا ومبغوضا من جميع الفئات والاجنحة السورية ، وكل الجماعات المسلحة هناك تعمل لاخراج النصرة من ادلب.

وقد ارتكبت النصرة جرائم بحق جميع الفئات السياسية والمسلحة في سوريا، وارتكبت جرائم اخرى بحق المكون الكردي المتواجد في المنطقة لذا فإن التخلص من جبهة النصرة في ادلب هو مطلب عام لدى جميع السوريين وان هذه المنطقة لن تشهد الامن والاستقرار الا بعد خروج هذه الجماعة الارهابية من هذه المنطقة الحيوية.

وكانت الدولة السوري قد أعلنت، يوم الأحد 27 يناير/كانون الثاني، عن إعادة افتتاح "ممر أبو الظهور" الإنساني شرق إدلب أمام الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وحلفائه، لكن التنظيم، وفق مصادر محلية، يمنع الناس من الخروج ويهدد بقتل من لايمتثل.