هل يحب قرقاش اکراد سوريا أم یهاجم منافسه الترکي؟ 

هل يحب قرقاش اکراد سوريا أم یهاجم منافسه الترکي؟ 
الخميس ٣١ يناير ٢٠١٩ - ١٠:٢٤ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش رفض بلاده أي وجود غير عربي في أي بلد عربي، مؤكدا أن الإمارات تقف مع حماية الأكراد في سوريا من تبعات الانسحاب الأمريكي.

العالم - سوريا

وأعرب قرقاش عن رفض بلاده تشريع أي وجود لا عربي في أي دولة عربية.

واعتبر قرقاش أن إعادة فتح السفارة الإماراتية في سوريا، تمت بعد مشاورات أجرتها الإمارات مع بعض الحلفاء بهدف التأثير على مجرى الأحداث هناك.

وأضاف أن موضوع إعادة العلاقة مع سوريا جرى بحثه على مدار عام كامل في الإمارات، لسببين، الأول: هو أن الموقف الجماعي الذي اتخذ عام 2011، من الناحية العملية لا يتطابق مع ما هو موجود حاليا على أرض الواقع.

أما السبب الثاني، فقد أكد قرقاش أن الدور العربي كان على الهامش في الملف السوري، وإنما يدار من دول إقليمية، فلا بد من إصلاح هذا الشرخ، الذي يحتم ضرورة وجود موطئ قدم عربي، والحال نفسه في العراق.

وشدد على أن بلاده ملتزمة بقرار المجتمع الدولي عدم المساهمة في إعادة الإعمار في سوريا قبل تحقيق التسوية السياسية، مجددا رفض بلاده للوجود الإيراني في سوريا حسب زعمه.

وكشف عن موقف بلاده من إقامة منطقة عازلة في سوريا، رافضا في الوقت ذاته إبداء رأيه في الانسحاب الأمريكي من سوريا.

وقال قرقاش إن "بلاده ترفض إقامة تركيا منطقة عازلة في سوريا وتشريع وجود غير عربي في أي دولة عربية".

وبخصوص صفقة القرن، قال قرقاش إن بلاده لم تطلع بعد على صفقة العصر التي تعمل عليها الإدارة الأمريكية، رابطا تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية بحصول اختراق في عملية النسوية بين الكيان الاسرائيلي والفلسطينيين.

وعلى صعيد الأزمة الخليجية، رأى الوزير الإماراتي أن قطر لا تعمل مراجعة ذاتية للضرر الذي تسببت به للدول الأربع (مصر، الإمارات، السعودية، والبحرين)، رابطا الخلاف بـ"شخصية أمير قطر السابق حمد بن خليفة".

وفي ما يتعلق بسعي الولايات المتحدة الأمريكية إلى تشكيل "ناتو عربي" لمواجهة إيران في المنطقة، قال قرقاش إن "الموضوع ما زال في مرحلة الأفكار".

وأكد التزام بلاده بالحظر الاقتصادي على الشعب إلايراني.

وفي قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قال قرقاش إنها جريمة مروعة، لكن يجب الاعتماد على الإجراءات السعودية، وما يقلقنا هو التسييس الكبير للقضية.

وأشار إلى وجود "حرب باردة" في المنطقة تديرها دول إقليمية، وتركيا مستفيدة من قضية مقتل الصحفي خاشقجي، وهذا لم يكن تصرفا "عاقلا" من أنقرة.

وتعليقا على الاحتجاجات في السودان، قال إن الذي حصل هو أن "هناك احتقانا معيشيا بعد رفع أسعار الخبز، ونتمنى أن يتم التوصل إلى حل لهذا الموضوع".