العالم - خاص بالعالم
حالة من الغضب هيمنت على قطاع كبير من البرازيليين بسبب الزيادة الكبيرة فى أعداد الضحايا، وتقاعس الشركة المسؤولة عن عن دفع التعويضات التى تعهدت بها لأسرهم.
ووصلت أعداد الضحايا المترتبة على انهيار السد إلى 115 ، و248 فى عداد المفقودين، وسط تحذيرات من قبل قطاع كبير من الخبراء من انهيارات مماثلة فى نفس المنطقة، لتتحول القضية إلى أخطر كارثة من نوعها فى تاريخ البرازيل.
ووقعت الكارثة في خمس وعشرين الشهر الجاري عندما تسبّب انزلاق للتّربة بانهيار السدّ في منجم للحديد الخام قرب مدينة بيلو أوريزونتي عاصمة ولاية ميناس جيرايس.
وتظاهر أهالي الضحايا بسبب قيمة التعويضات الضئيلة التى تقدمها الشركة إلى أسرهم، حيث لم يتجاوز 27 ألف دولار أمريكي للفرد.
واكد مواطن برازيلي قائلا :" "كم من الناس يجب قتلهم قبل أن تأخذ وزارة العدل إشعارًا؟" "إنه لأمر محزن للغاية" ، "متى سيقومون بتنظيف النهر؟ متى سيكون هناك سمك مرة أخرى؟".
وأدى الانهيار إلى غرق مطعم بالسد في بحر من الطين ودفنه تماما، بينما كان العمال يتناولون وجبة الغداء. واستخدمت فرق الإنقاذ آلات رفع التربة في موقع الحادث بالقرب من بلدة برومادينهو في ولاية ميناس غيرايس .
ويأتي هذا الانهيار بعد أكثر من ثلاث سنوات منذ انفجار سد في ماريانا، في ولاية ميناس غيرايس أيضا، والذي تسبب في مقتل تسعة عشر شخصا، فيما كان يعد أسوا كارثة بيئية تشهدها البلاد.