البشير يغازل الريف السوداني والاحتجاجات تستعر في المدن

الإثنين ٠٤ فبراير ٢٠١٩ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بالعمل على تطوير المناطق الريفية، وذلك مع استمرار الاحتجاجات المتواصلة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي التي تشهدها بعض مدن البلاد. حيث شهدت احياء في العاصمة الخرطوم مسيرات مناهضة للرئيس البشير.

العالم - السودان

وبين الاحتجاجات المناهضة للنظام ودعوات التهدئة يشهد السودان مظاهرات يومية تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير.

وفيما يرى المطالبون بالتغيير عدم جدوى الحوار مع السلطة او التريث حتى الانتخابات لم يتوقف البشير عن تقديم الوعود وحشد انصاره خاصة في الارياف.

هنا في ولاية شمال كردفان شارك البشير في ثلاثة تجمعات منها افتتاح طريق سريع طوله ثلاثمئة واربعين كيلومترا حيث بدأ البشير يغازل الريف السوداني متعهدا بتوفير مياه شرب نظيفة في المناطق الريفية وفتح مستشفى جديد في المنطقة.

لكن هذه الوعود لم تقلل من حجم الاحتجاجات المتواصلة منذ التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

والسبب إما لعدم قناعة المحتجين بامكانية تطبيق هذه الوعود وإما لتجاهل البشير الحديث عن حلول سياسية للخروج من الوضع الراهن بعد مضيه ثلاثة عقود في السلطة.

وبالتزامن مع زيارات البشير المكوكية لتحشيد انصاره نفذ أساتذة المدارس في العاصمة الخرطوم إضرابا عن العمل احتجاجا على مقتل زميلهم أحمد الخير أثناء اعتقاله من قبل قوات في ولاية كسلا خلال الاحتجاجات واتهمت عائلة المدرّس قوات الأمن بقتله تحت التعذيب وتحول تشييعه إلى مظاهرة للتنديد بالحكومة.

وفي وقت متأخر من الليل شهدت مدينة ام درمان القريبة من العاصمة الخرطوم مسيرات هتف المشاركون فيها بالثورة ضد النظام وسط دعوات لمنظمي التظاهرات للاستمرار بالمسيرات.

الاحتجاجات التي بدات رفضا لغلاء الاسعار وتحولت الى مطالبات بالتغيير السياسي اسفرت عن سقوط اكثر من خمسين قتيلا على الأقل بحسب تقديرات منظمة هيومن رايتس ووتش فيما تقر السطات بمقتل ثلاثين محتجا فقط.

المصدر: قناة العالم