رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية "علي اكبر صالحي..

إذا تباطأ الأوروبيون بتعاونهم فأمام ايران خيارات اخرى

إذا تباطأ الأوروبيون بتعاونهم فأمام ايران خيارات اخرى
الأربعاء ٠٦ فبراير ٢٠١٩ - ٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش

حذر رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية "علي اكبر صالحي" الدول الاوروبية من انها اذا تباطأت في تعاونها، فان ايران لديها خيارات متعددة.

العالم - ايران

وفي مقابلة مع قناة "الميادين" أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي أن التعاون النووي يمكن أن يشكل أرضية جيدة "لإعادة إحياء الثقة الضائعة بين إيران ودول الخليج الفارسي"، مشيرا الى ان ايران مستعدة لتقديم الخبرة لدول المنطقة في مجال العلوم والصناعة النووية وبناء مفاعلات بحثية.

وأوضح صالحي أن حديث بعض الدول العربية عن أن المنشآت النووية الإيرانية القريبة منها غير آمنة "ليس صحيحاً"، وأضاف: "أمان المنشآت النووية يخضع بالكامل لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ولفت إلى أن إيران "تملك اليوم القدرة على التخصيب بأي نسبة مرتفعة". إلا أنه قال إنه بعد انتهاء مدة الاتفاق النووي "سيكون بمقدورنا إنتاج ما نشاء من أجهزة الطرد المركزي".

واشار الى انه "نجري حالياً اختبارات على الجيل الثامن من أجهزة الطرد المركزي والأمر سيستغرق من 5 إلى 6 سنوات"، وأشار إلى أن "عملنا يجري ضمن الاتفاق النووي الذي لا يمنع النشاطات البحثية على أجهزة الطرد المركزي الحديثة".

وفي السياق، عبّر صالحي عن أمل إيران بتعاون الأوروبيين لوضع تصاميم جهاز الطرد المركزي الجديد استناداً إلى وعودهم، لكنه أردف مشيراً إلى أنه إذا ما تباطؤوا في ذلك "فأمامنا خيارات متعددة ونحن لا نرغب بذلك".

وراى صالحي انه رغم انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، لم تخسر إيران في الجانب الفني وهو "سبب الامتعاض الشديد لدى ترامب".

وختم صالحي في هذا السياق بالتأكيد على أنه اذا تقرر العودة الى ما قبل الاتفاق النووي "حينها سنرفع القيود عن التخصيب وفقاً لما نحتاجه.. ففي حال عدم وجود الاتفاق النووي سنكون أحراراً في العمل ويمكن أن نُعيد النظر في تصاميمنا".

وفي عودة إلى المفاوضات النووية، أوضح صالحي أنه عام 2013 جرت مفاوضات ثنائية سرية حول الملف النووي مع الأميركيين بوساطة عمانية "بطلب منهم" مؤكداً أن قائد الثورة وجّه "بعدم الدخول في أي مواضيع أخرى باستثناء الملف النووي".

إلى ذلك، تطرق صالحي إلى قضية أنابيب مفاعل آراك، لافتاً إلى أن طهران لم تشتريها سراً "بل قمنا بذلك كإجراء احترازي خلال المباحثات قبل دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ وقد أبلغنا الطرف الآخر أنه ستكون لدينا أنابيب إضافية في حال أخل بالاتفاق".