الأركان الايرانية: تهديدات الاستكبار لن ترهبنا

الأركان الايرانية: تهديدات الاستكبار لن ترهبنا
الخميس ٠٧ فبراير ٢٠١٩ - ٠٨:٠٠ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري بان تهديدات الاستكبار لن ترهب ايران للمساومة حول قدراتها الدفاعية والصاروخية.

العالم - ايران

جاء ذلك في تصريح ادلى به اللواء باقري اليوم الخميس خلال استقباله عددا من السفراء والملحقين العسكريين المعتمدين لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واشار رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية الى دور ايران الرئيسي في المنطقة وقال، انه وفي الوقت الذي واجهت منطقة غرب اسيا سلسلة من الازمات العسكرية والامنية والارهابية وفي الوقت الذي يواصل فيه الكيان الصهيوني اعتداءاته العسكرية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والاعزل وضد الدول الجارة مثل لبنان وسوريا وفي حين يواجه اليمن حربا مفروضة ومدمرة ويعيش الشعب اليمني في اسوأ الظروف الاقتصادية والامنية والصحية، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية عبأت طاقاتها وامكانياتها لمواجهة الارهاب في ساحات القتال والتصدي لجرائم "داعش" التي تفوق التصور وبتواجدها الاستشاري في ساحات المواجهة في العراق وسوريا وتقديم الشهداء في هذا الطريق قد قدمت خدمة كبرى لامن غرب اسيا بل للبشرية كلها.

واضاف اللواء باقري، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمكنت الى جانب القوات المسلحة العراقية والسورية من قصم ظهر داعش ومنع تقدمه الى الدول الاخرى وحتى اوروبا.

كما اشار الى قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية في المجال الدفاعي رغم الحظر ضد الشعب الايراني على مدى الاربعين عاما الماضية واضاف، ان القوات المسلحة الايرانية تمكنت من انتاج 80 بالمائة من حاجاتها التسليحية والمعداتية في المجالات البرية والجوية والبحرية والصاروخية والدفاع الجوي حيث تمكنت من ايجاد وتطوير امكانيات تصميم وانتاج مختلف انواع الصواريخ ومعدات الدفاع الجوي والاجهزة الرادارية والالكترونية.

واكد بان علماء وخبراء البلاد ورغم الحظر تمكنوا من الوصول الى امكانيات تصميم وانتاج مختلف المنظومات والمعدات اللازمة للقوات المسلحة.

واوضح بان القوات المسلحة الايرانية الى جانب جهودها لتوفير حاجاتها التسليحية تلعب دورا حاسما في عملية الاعمار والبناء ومنها المشاركة في انشاء الطرق والسدود وصناعة النفط والغاز والبتروكيمياويات وانتاج البنزين وبناء مصفى النفط الكبير "نجم الخليج الفارسي" وسائر المجالات المتعلقة بالبناء والاعمار.

وفي جانب اخر من حديثه اكد اللواء باقري، ان القوات المسلحة الايرانية وفي الوقت الذي تربطها علاقات صداقة مع الكثير من دول العالم، فانها على استعداد لتطوير علاقاتها الودية والاخوية في المجالات الدفاعية والعسكرية مع جميع الدول الصديقة وغير العدوة في العالم واضاف، ان قواتنا المسلحة على استعداد للتعاون مع الدول الصديقة والمسلمة في المجالات التدريبية والعلمية وتبادل الخبرات العسكرية في المستويات الاستراتيجية والتكتيكية وتزويدها بخبراتها الهائلة في مجال مواجهة الارهاب والتطرف.

واكد بان العقيدة العسكرية للجمهورية الاسلامية الايرانية هي عقيدة دفاعية وان كل اجراءاتها التي اتخذتها على مدى الاعوام الاربعين الماضية تاتي في اطار قاعدة الدفاع المشروع وحفط قدرات الردع الفاعل امام التهديدات.

واكد اللواء باقري بان الجمهورية الاسلامية الايرانية دولة داعية للسلام وملتزمة وتشعر بالمسؤولية في المجتمع الدولي لكنها في ذات الوقت ومن اجل الدفاع عن امنها ومصالحها الوطنية تحفظ يقظتها اللازمة والمستمرة وتستخدم قدراتها الدفاعية والعسكرية للدفاع عن مصالحها الوطنية وامنها الداخلي وامن واستقرار حدودها واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبفضل الباري تعالى وقدراتها الدفاعية والعسكرية الوطنية تصون حدودها، وهي ضمن رصدها لتطورات الخليج الفارسي ومضيق هرمز، سوف تالو جهدا في الحفاظ على امن واستقرار المنطقة.

واكد اللواء باقري بان رسالتنا الى الحكومات الاستكبارية والطامعة هي اننا نمتلك الاستعداد اللازم للدفاع ومواجهة مؤامراتهم المختلفة ولن نغفل ابدا عن مسؤوليتنا الوطنية والثورية والالهية ولن نرهب تهديداتهم للمساومة بشان قدراتنا الدفاعية والصاروخية ومصالحنا الاقليمية.