في ذكرى مبايعة قائد الثورة الاسلامية

الموت لامريکا يعني الموت لقادة البيت الأبيض وکل من يسير في فلكهم

الموت لامريکا يعني الموت لقادة البيت الأبيض وکل من يسير في فلكهم
الجمعة ٠٨ فبراير ٢٠١٩ - ٠٧:٤٩ بتوقيت غرينتش

بمناسبة الذكرى السنوية للبيعة التاريخية مع الامام الخميني (رض) في 8 شباط / فبراير 1979 يستقبل قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي كل عام عددا من كوادر القوة الجوية الذين قصدوا قائدهم الکبير ليجددوا العهد معه ويؤکدوا علی التزامهم بنهج الامام الخميني الراحل وخلفه الصالح الامام خامنئي ويؤکدوا علی ما قام به زملاؤهم آنذاك.

العالم- تقارير

و کالمألوف منذ الاربعين عاما الماضية استقبل قائد الثورة اليوم الجمعة قادة وجماعة من منتسبي القوة الجوية للجيش الايراني بمناسبة الذكرى السنوية للبيعة التاريخية مع الامام الخميني (رض) في 8 شباط / فبراير 1979.

وجدد قادة وطيارو وكوادر القوة الجوية للجيش الايراني في هذا اللقاء، العهد والبيعة مع قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي.

واكد قائد الثورة الاسلامية في هذا اللقاء علی ان النظام الاميركي يجسد الشر والعنف ويثيرالازمات ويفتعل الحروب.

واضاف القائد: ان النظام الاميركي كان على الدوام يعتمد هذه السياسة لتحقيق اهدافه.

وتطرق القائد الی ترديد الايرانيين لشعار الموت لأمريکا والمقصودين به قائلا: اذا كانت الولايات المتحدة الاميركية التي تجسد الشر تنزعج من رفع الايرانيين شعار الموت لاميركا فان هذا الشعار يعني الموت لساسة الادارة الاميركية الحالية بمن فيهم ترامب وجون بولتون وبومبيو وليس الشعب الاميركي، مؤكداً انه طالما استمرت الادارة الاميركية في خبثها فلن يتوقف الايرانيون عن ترديد هذا الشعار.

وعن مدی الوثوق في الاوروبيين اوضح آية الله خامنئي: ان الحدیث یجری هذه الایام حول الاوروبیین ومقترحاتهم، ان توصیتي هي انه لا تثقوا بهؤلاء مثل امیركا! فقبل اعوام وحین اجراء المفاوضات النوویة كنت اقول في الجلسات الخاصة مع المسؤولین وفي الجلسات العامة انه لا تثقوا بكلام وابتسامات وتوقيعات الامیركیین، اذ انهم لا یمكن الوثوق بهم، وكانت النتیجة ان المسؤولین الذین كانوا یتفاوضون في ذلك الیوم یأتون الیوم ویقولون بان امیركا غیر جدیرة بالثقة.لکن فیما یتعلق بالاوروبیین لا اقول بعدم التوصل معهم بل ان القضیة هي حول مسالة الثقة.

واشار سماحته الی قمع المتظاهرین فی فرنسا من قبل القوات الامنیة قائلا: انه في شوارع باریس یقمعون المتظاهرین ویصیبونهم بالعمى (جراء الرصاص المطاطي ومقذوفات اخرى) ثم یطالبوننا باحترام حقوق الانسان بكل صلافة.

وخاطبهم سماحته بقوله: هل تعرفون انتم حقوق الانسان حقا؟ انهم لم یعرفوا حقوق الانسان لا الیوم ولا بالامس ولا في تاریخهم.

واضاف: انه لا یمكن الثقة بهؤلاء واحترامهم. لقد لمسنا ذلك مرارا، ففرنسا علی نحو وبریطانیا علی نحو آخر.

وختم سماحته بقوله: اننا بطبیعة الحال نتواصل الان وفي المستقبل ایضا مع العالم كله ما عدا بعض الاستثناءات ولكن علینا ان نعلم مع من نوقع الاتفاق وحول اي شيء؟

ان قائد الثورة کان ومايزال يفرّق بين الشعب الأمريکي وقادة البيت الأبيض المستبدين؛ فالشعب الأمريکي في وادٍ وقادة البيت الأبيض في واد آخر. فإذا ردد الشعب الإيراني شعار الموت لأمريکا (وجميع الظالمين) فهذا شعار يطلقه ضد قادة امريکا وکل من والاهم فحسب، من الذين يقفون وراء کل جريمة بشعة تحدث في العالم الاسلامي وفي باقي أنحاء العالم.

أما الأوروبيون فهم مايزالون خاضعين لأمريکا وهم خائفون علی مصالحهم، يفتقرون الی الارادة السياسية اللازمة للوقوف ضد اميرکا وانتهاکاتها المستمرة للمواثيق والاتفاقيات الدولية. صحيح أنهم يرغبون قلبا في التخلص من الهيمنة الامريکية سياسيا واقتصاديا وثقافيا لکنهم قد فشلوا لحد الآن -علی الصعيد التنفيذي علی الأقل- من تحقيق کامل استقلالهم عن الهيمنة الامريکية. ان دول الاتحاد الاوروبي تسير في فلك الولايات المتحدة ودولتاه ذواتا العضوية الدائمة في مجلس الامن – بريطانيا وفرنسا- تؤيدان الولايات المتحدة دائما حين يکون هذا التأييد ضروريا، رغم ان هاتين الدولتين وباقي الدول الاوروبية تنظر الی حليفتها الکبری بتوجس وتحس بالتهديد لشخصيتها وهويتها الثقافية.

لقد تعددت المؤامرات الأمريكية والغربية البائسة لاسقاط نظام الجمهورية الاسلامية في ايران خلال الأربعين عاما منذ انتصار الثورة حتى اليوم، وتنوعت مجالاتها السياسية والاقتصادية والثقافية وحتى العسكرية، ولا تزال الثورة الاسلامية على ما هي عليه من القوة والاستقلالية وان الشعب الايراني ومن خلال افشاله مؤامرات الأعداء سيحتفل في هذا العام ايضا بمناسبة ذكرى انتصار ثورته.

ان الإحتفال بذكرى مضي 40 عاماً على انتصار الثورة يثبت فشل الرهانات الأميركية ، وهي ذكرى غالية جداً لها علاقة بمصير فلسطين والمقاومة وبتاريخنا وفق السيد حسن نصرالله.

د.نظري