شاهد.. أزمة صامتة بين المغرب والسعودية

الأحد ١٠ فبراير ٢٠١٩ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

اتهمَ رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني أطرافا وجهات بمحاولة المس بأمن البلد واستقراره وقضاياه الكبرى خاصة قضية الوحدة الترابية للمملكة.. هذا فيما كشفت مصادر صحافية مغربية عن اعتقال خلية تجسس إماراتية سعودية تسعى لزعزعة أمن المغرب واستهداف الملك شخصيا.

العالمالمغرب

ازمة صامتة تمر بها العلاقات المغربية السعودية جراء التوترات المتنامية خلال الايام الاخيرة.. بلغت ذروتها باعلان المغرب تغيير نوع مشاركته في التحالف السعودي الإماراتي في العدوان على اليمن، واستدعاء السفيرين في السعودية والامارات.. اعقب ذلك اتهام الحكومة المغربية جهات لم تسمها بمحاولة المس بأمن البلد وقضاياه الكبرى .

وزعمت مصادر اعلامية مغربية أن المغرب القى القبض على خلية تجسس إماراتية سعودية تسعى لزعزعة أمن المغرب واستهداف الملك حسب وصفها.

وكان سفير المغرب في الرياض مصطفى المنصوري اكد إن سبب استدعائه يتعلق بالمستجدات التي طرأت على العلاقات بين البلدين بعد تقرير لقناة العربية السعودية اعتبر مستفزا للمغرب .

فمالذي افاض كأس التوترات الصامتة بين البلدين؟

لقد اثارت مشاركة المغرب في التحالف السعودي جدلا داخل الاوساط السياسية المغربية.. تعزز بعد اسقاط احدى طائراته ومقتل الطيار.

وبعد قرار بعض دول مجلس التعاون قطع علاقاتها مع قطر، كان ردّ المغرب مفاجئاً باختياره الحياد الإيجابي.. ما ازعج محور الرياض ــ أبو ظبي، وزاد بعد إرسال المغرب شحنة مساعدات لقطر، وزيارة ملك المغرب إلى الدوحة.

الردّ السعودي لم يتأخّر، إذ استغلّت الرياض فرصة تقديم المغرب ملف تنظيم كأس العالم لعام 2026، لتعلن اصطفافها مع الملف الأميركي .

وبعد أيام قليلة أعاد المغرب الصفعة للسعودية بقراره عدم المشاركة في اجتماع وزراء اعلام تحالف العدوان على اليمن.. وبذلك بدأ المغرب ينسلّ فعلياً من التحالف .

اعقب ذلك استثناء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المغرب من جولته المغاربية بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي, فسرته الرباط بعدم سماح أجندة الملك المغربي بالزيارة.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مؤخرا , واكد فيها لاول مرة ان بلاده غيّرت موقفها من المشاركة في التحالف على ضوء التطورات الميدانية سياسياً وإنسانياً .

وكرد سعوديّ على ذلك بثت قناة العربية تقريرا اعتبر المغرب محتلا للصحراء الغربية وهو ما اعتبرته الرباط يمس بالوحدة الترابية ..فتم استدعاء السفراء للتشاور.