رفضوا السماح لطائرته بالتحليق .. نتنياهو اجتمع بوزير خارجية المغرب سرًا

رفضوا السماح لطائرته بالتحليق .. نتنياهو اجتمع بوزير خارجية المغرب سرًا
الإثنين ١٨ فبراير ٢٠١٩ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

اجتمع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، سرًا، وذلك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أيلول/ سبتمبر الماضي، حسب ما أوردته القناة 13 الإسرائيلية، مساء امس الأحد.

العالم - المغرب

وذكرت القناة نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى (لم تفصح عن هويته)، أن نتنياهو ناقش مع بوريطة، تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، بذريعة مواجهة التهديد الإيراني بحب زعمه.

وأكدت القناة أن نتنياهو حاول خلال اللقاء، دفع الجانب المغربي على توجيه دعوة له لزيارة المغرب، وأشارت إلى أن جهود نتنياهو بهذا الشأن باءت بالفشل.

ولم ينف مكتب نتنياهو هذه الأنباء، وفقًا للقناة، فيما رفض التعقيب، وقال "لا نعلّق على اتصالات مع دول لا نقيم معها علاقات رسمية".

ولفتت تقارير صحافية مصرية إلى أن نتنياهو، سيقوم بزيارة العاصمة المغربية، الرباط، في آذار/ مارس المقبل، قبيل إجراء الانتخابات الإسرائيلية، مستغلا القطيعة الدبلوماسية الإيرانية المغربية، مقابل التوسط بين الملك المغربي والرئيس الأميركي، للتوصل إلى صفقة "من شأنها أن تنهي ملف الصحراء الغربية".

وأشارت التقارير إلى أن الزيارة تأتي ضمن مساعي نتنياهو للتقارب مع العالمين، العربي والإسلامي، مستغلا مكانة المغرب لضمان تأييد ودعم واسعين عند طرح "صفقة القرن" الأميركية.

هذا وذكرت وكالة الأنباء التونسية، الشهر الماضي، أن السلطات التونسية والجزائرية رفضت السماح لطائرة نتنياهو بالمرور عبر أجوائها في طريقها لزيارة المغرب. ولم ينف التقرير أن يكون الرفض قد تم بالتنسيق بين تونس والجزائر.

ووفقاً للتقرير، فإن الترجيحات تشير إلى أن نتنياهو سيزور المغرب في آذار/ مارس المقبل، لكن الرباط طلبت منه تأجيل الزيارة إلى موعد آخر.

وحاول مسؤولون غربيون وعرب، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة والسعودية والإمارات، بالتدخل والضغط على السلطات في الجزائرية والتونسية للسماح للطائرة بالمرور. وقدموا وعودا بأن الرحلة ستبقى رهن السرية والكتمان ولن يتم تسريبها إلى وسائل الإعلام لكي لا تثير غضب شعبي في المغرب العربي، لكن الرفض لا يزال قائما.

يذكر أنه في آذار/ مارس مع العام 2018، استهل بوريطة، زيارته الرسمية إلى الأراضي الفلسطينية، وهي الأولى لمسؤول مغربي رفيع المستوى إلى القدس المحتلة، بزيارة المسجد الأقصى.

وتجول الوزير المغربي، الذي رأست بلاده لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي التعاون الإسلامي، في باحات المسجد وزار قبة الصخرة المشرفة برفقة عدد من المسؤولين المقدسيين.