رئيس مجلس الشورى الإسلامي:

على الأطراف الأخرى التزام تعهداتها بالاتفاق النووي

على الأطراف الأخرى التزام تعهداتها بالاتفاق النووي
الأربعاء ٢٠ فبراير ٢٠١٩ - ٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش

 قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي، على الرغم من أن الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي، رفضت مطالب امريكا غير المشروعة، وعملت بجد للحفاظ عليه، الإ إننا نتوقع منها أن تفي بصورة كاملة ومتوازنة بتعهداتها في الحفاظ على هذا الاتفاق ورعاية التعددية وأن لاترضخ لاملاءات الاخرين.

العالم - ايران

وفي كلمة له في جامعة رنمين في بكين اليوم الأربعاء بحضور أساتذة وطلاب الجامعة، أشار لاريجاني إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت 13 مرة امتثال إيران لالتزاماتها، مؤكدا على ان امريكا تهربت، وتحت ذرائع واهية من الوفاء بالتزاماتها في هذا الاتفاق، وبانسحابها من الاتفاق النووي، تحث وبوقاحة الأطراف الاخرى الى ارتكاب مثل هذا الفعل .

وتابع قائلا، بإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحترم بقوة وتحمي مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والحفاظ على سيادتها وحقها في تقرير مصيرها، ولكن للأسف امريكا تحاول وبأشكال مختلفة، مثل حماية الإرهابيين الدوليين والتطرف، الإطاحة بالدول المستقلة وفرض أنظمة غير شرعية في أجزاء مختلفة من العالم، وهذا التدخل الامريكي في الشان الداخلي للدول يشكل تهديدا خطيرا على العالم .

وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي، إلى أن الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني (رض) تمكنت قبل أربعين عاما من اجتثاث جذور نظام الشاه الفاسد والأمريكي من إيران، وطردت أمريكا من إيران، مضيفا بأن نظرية الإمام مبنية على التعايش السلمي بين الشعوب ودعم السلام والدفاع عن المظلومين.

وقال لاريجاني، إن مواجهة إيران للإرهابيين القتلة، كانت بناء على طلب من الحكومتين العراقية والسورية، ومن أجل إحلال السلام والدفاع عن الشعوب المظلومة، والذي تحقق هذا الأمر بدراية وحنكة قائد الثورة آية الله خامنئي.

وأعتبر رئیس مجلس الشورى الإسلامی، امریكا بالداعم الرئیسي للإرهاب، الذي عرض ولسنوات أفغانستان والعراق وسوریا ودول أخرى، لانعدام الأمن وعدم الاستقرار .

وأضاف لاریجاني أن الكیان الصهیوني الإسرائیلي، الذي لایمكن اطلاق اسم دولة علیه، بل یمكن تشبیه بالبیروقراطیة الشریرة، هو الاخر یسعى وراء الفوضى في الشرق الأوسط للحد من حقوق الشعب الفلسطیني المضطهد تحت عنوان صفقة القرن الامریكیة المزیفة.

وقال إن مواجهة مثل هذا العمل الشریر یتطلب عملا جماعیا للتعامل معه، وإلا فإن السلام والاستقرار الدولیین سیتعرضان للخطر الشدید.

وأضاف، إن امریكا ومن خلال تبني موقف عدائي تجاه الدول الأخرى في مختلف أشكال النشاط الاقتصادي، مثل الحظر الأحادي وغیر الشرعي وفرض التعریفات التجاریة على منتجات التصدیر للدول، تعتزم ضرب الشعوب الأخرى، بما في ذلك الشعب المتحضر في الصین وإیران، لكنها بالتأكید لن تنجح.

وقال لاریجاني، إن السیاسة الإقلیمیة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تقوم على تعزیز السلام والتنمیة المستدامة والرخاء للشعوب وتسویة النزاعات بطریقة سلمیة من خلال الحوار والمشاورات المشتركة، وقد ساهمت بأكبر قدر من حصتها خلال العقود الأربعة الماضیة، و لعبت دورا في الساحات الإقلیمیة والدولیة.

وأضاف: نحن على استعداد تام لوضع القدرات الفریدة لبلدنا في مختلف مجالات التعاون لاسیما في مجالات الطرق والمواصلات والبنیة التحتیة والطاقة وغیرها، وذلك في اطار مبادرة 'حزام واحد طریق واحد' .

كما أعلن لاریجاني، نیابة عن الشعب ونواب الشعب الإیراني، عن استعداد مجلس الشورى الإسلامی، لاستخدام القدرات البرلمانیة للبلدین الإیراني والصینی لتحقیق ودور مشترك للتعاون في اطار 'حزام واحد طریق واحد'.

ولفت لاریجاني الى إن مبادرة 'حزام واحد طریق واحد' یذكرنا بطریق الحریر القدیم، والذي تأسس على أساس مفهوم 'السلام والتعاون والانفتاح والشمولیة والتعلیم والمنفعة المتبادلة'.

وأكد لاریجاني أن طریق الحریر القدیم، كان له دور فعال في المساعدة على تلبیة الاحتیاجات الاجتماعیة والمالیة للشعوب، وإقامة الحوار والتفاهم بین الدول وإن القیام برحلات عمل اسهمت وبشكل كبیر في إرساء السلام العالمي والنمو الاقتصادي وتعزیز الروابط الشعبیة و التعایش السلمي بین البشر .