خشية تل أبيب من اندلاع انتفاضة كبيرة..

دعوات للنفير العام إلى الأقصى

دعوات للنفير العام إلى الأقصى
الجمعة ٢٢ فبراير ٢٠١٩ - ٠٧:٣٦ بتوقيت غرينتش

مع إستمرار حملة اعتقالات واسعة من قبل جنود الإحتلال تطال عشرات المقدسيين دعت الحركة الإسلامية في مدينة القدس المحتلة إلى النفير العام نحو المسجد الأقصى المبارك، اليوم الجمعة، لكسر إجراءات الاحتلال في باب الرحمة، وإقامة الصلاة فيه، فيما تخشى تل أبيب من اندلاع انتفاضة كبيرة، على خلفية باب الرحمة.

العالم- تقارير

وأكدت الحركة الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، على ضرورة استمرار الاعتصام والاعتكاف في باب الرحمة حتى يفتح بشكل دائم للصلاة كسائر مصليات المسجد الأقصى المبارك الأخرى.

وطالبت الحركة الحكومة الأردنية للقيام بواجبها ومسؤوليتها التاريخية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

وناشدت مجلس الأوقاف ودائرة الأوقاف الإسلامية للثبات على موقفها المعلن بفتح باب الرحمة للصلاة بشكل دائم.

وطالبت شعوب الأمة وجماهيرها للقيام بواجبهم بنصرة أهالي القدس والمرابطين في المسجد الأقصى بكافة الأشكال.



وتمكن شبان مقدسيون مساء الأربعاء، من إعادة كسر البوابة التي أغلقت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي باب الرحمة بالمسجد الأقصى.

وأحالت قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 شابا اعتقلتهم الثلاثاء من المسجد الأقصى إلى المحكمة، إضافة إلى اقتحام بلدة العيساوية بمدينة القدس المحتلة.

ويسعى تل أبيب، إلى السيطرة على بناء في باب الرحمة، من أجل تحويله لكنيس، ويعد خطوة إسرائيلية جديدة في التوغل أكثر في الحرم المقدسي 144 دونما داخل أسوار المسجد الأقصى.

وحذر عدنان الحسيني، وزير شؤون مدينة القدس المحتلة في السلطة الفلسطينية، من تنفيذ مخطط إسرائيلي يقضي بتقسيم المسجد الأقصى "مكانيا".

وقال "الحسيني"، إن تل أبيب "تسعى للسيطرة على منطقة باب الرحمة في المسجد الأقصى، والشريط الشرقي من المسجد، لتحويله إلى كنيس يهودي".

جمعة فارقة في مسيرات العودة

من جانبها، قالت حركة حماس: إن مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار في قطاع غزة، اليوم الجمعة ستكون مميزة وفارقة.

وقال حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس: "القدس كلها ككل فلسطين حق حصريّ لنا، لن نفرط أو نبيع ولن نهادن أونساوم (..) واهمٌ هذا المحتل إذا ظن أن شعبنا لن يتحرك دفاعا عن الأقصى".

الاحتلال يطلب "التهدئة" مع المقدسيين

في سياق متصل، قالت مصادر خاصة لـ"عربي21"، إن قوات الاحتلال، طلبت من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، تهدئة الشارع المقدسي الغاضب، على خلفية إغلاق باب الرحمة.
وأوضحت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن الأوقاف الإسلامية، رفضت طلب الاحتلال، وأشارت إلى أن من حق الشارع المقدسي التحرك، من أجل انتزاع حقوقه في المسجد الأقصى.

ولفتت إلى أن الأوقاف قالت: "إن المنتفضين في شوارع القدس والأقصى، هم أصحاب القرار، ولا يمكن لأي جهة كانت، أن تخمد غضبهم حتى تحقيق المطالب".

وكان قائد قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة دورون ياديد، هدد المقدسيين بإجراءات عقابية، في حال لم تتوقف التحركات من أجل فتح باب الرحمة، وهو أحد أبواب المسجد الأقصى من الناحية الشرقية.

خشية تل أبيب من اندلاع انتفاضة كبيرة

ويرى الخبراء، إن طلب الاحتلال "تهدئة" المقدسيين، يعود لـ"خشيته من اندلاع انتفاضة كبيرة، على خلفية باب الرحمة، وهو ما يشكل مأزقا كبيرا له".

وبحسب المحللين، الوضع السياسي والأمني للاحتلال "حرج للغاية"، بفعل مرحلة الانتخابات الداخلية، فضلا عن حساسية موضوع مسجد الأقصى وإمكانية تسببه بـ"اشتعال انتفاضة ثالثة، في حال تواصل استفزاز المقدسيين، بأكثر المواقع حساسية لديهم".

ومن المتوقع أن تحضر أعداد كبيرة من المقدسيين اليوم للأقصى وهو ما سيجبر الاحتلال على فتح مصلى باب الرحمة والعودة إلى الوضع ما قبل العام 2003".

حملة اعتقالات واسعة تطال عشرات المقدسيين

هذا وشنت سلطات الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الشبان في مدينة القدس المحتلة.

وتركزت الحملة في أحياء سلوان وواد الجوز والعيسوية والطور والبلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وتهدف الحملة لإحباط رباط المقدسين اليوم الجمعة في منطقة باب الرحمة المهددة من قبل الاحتلال بالتهويد.

جمعة "الوفاء لشهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي"

يذكر، أنه يُشارك الفلسطينيون في غزة اليوم في فعاليات جمعة "الوفاء لشهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي" في مخيمات العودة شرق قطاع غزة، حيث دعت الهيئة الوطنية العليا للاحتشاد؛ تأكيدا على وحدة الجغرافيا والدم والجسد الفلسطيني في مواجهة مؤامرة شطب الثوابت.