تفكيك في الباغوز ، 'داعش' فی مرحلته الاخیرة

تفكيك في الباغوز ، 'داعش' فی مرحلته الاخیرة
السبت ٢٣ فبراير ٢٠١٩ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

يعتبر الكثيرون ان معركة تفكيك تنظيم "داعش" الوهابي في قرية باغوز الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات على الحدود السورية مع العراق في مرحلتها الاخيرة.

العالم- سوريا
واصلت ماتُعرف بقوات سوريا الديمقراطية في اجلاء المتواجدين في آخر جيب لجماعة "داعش" الارهابية من منطقة باغوز شرق سوريا، حيث أفاد ما يسمى بـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن الدواعش خرجوا على متن عشرات الشاحنات في دفعة جديدة، الجمعة، كما قالت مصادر موثوقة إن أكثر من 2100 خرجوا، من المزارع المتبقية تحت سيطرة "داعش"، من ضمنهم نحو 70 من عناصر التنظيم من جنسيات مختلفة.

إلى ذلك، أكد المرصد أن ما بين 3000 و3500 شخص ما زالوا متواجدين ضمن جيب التنظيم الأخير، بينهم مدنيون وعائلات عناصر التنظيم والعناصر والقادة.

وتعمل "قوات سوريا الديمقراطية" منذ اول امس الخميس على إجلاء ما تبقى في ذلك الجيب الأخير لداعش في تحرك ضروري قبل مهاجمتهم أو إجبارهم على الاستسلام.

ومن المرتقب أن يجري إخراج المزيد في الفترة القادمة قبل اقتحام المنطقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية.


وحول هذا الموضوع قال المتحدث باسم حملة قوات قسد في دير الزور عدنان عفرين اشار الى ان عدد سكان القرية الصغيرة تزايد في الأشهر الأخيرة مع تقدُّم القوات على طول نهر الفرات، مما أجبر عناصر "داعش" على التراجع من قرية تلو الأخرى إلى باغوز.

يذكر أنه منذ الأول من ديسمبر بلغ عدد الخارجين من الباغوز، حوالي 46 ألفا من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية.

اجلاء مدنيين وعائلات داعش من الباغوز

ومع توافد خروج المدنيين من جحيم "داعش"، طفت إلى السطح المعاناة التي عاشوها في كنف التنظيم الذي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة.

فقد أعلنت اللجنة الدولية للإغاثة، الجمعة، أن الأشخاص الذين يفرون من الجيب الأخير لداعش، الذي بات محاصراً في مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع في الباغوز، "جائعون" ويحتاجون إلى "علاج طبي عاجل"، محذرة من وفيات جديدة بين الأطفال.

وأوضحت أن الخارجين وهم أساساً من نساء وأطفال الدواعش نقلوا مع المدنيين إلى مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا، خصوصاً مخيم الهول.

وسجل وصول ألفين إلى ثلاثة آلاف شخص، الجمعة، إلى هذا المخيم المكتظ الذي يستقبل 42 ألف شخص، بحسب بيان للجنة الدولية للاغاثة.

في المقابل، نفذ تنظيم "داعش" عملية إعدام بحق أحد قادته من الصف الثاني يحمل الجنسية العراقية على خلفية دعوته للمدنيين ومن تبقى في المزارع التي يتواجد فيها من تبقى من عناصر "داعش" للخروج وتسليم أنفسهم في مناطق ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية".

ويقول خبراء أن التنظيم يحاول التشبث بالبقاء والوصول لصفقة تلبي شروطه بالخروج نحو مكان آمن تزامنا مع رفض دولهم استعادتهم، حيث نقل عن مصادر بالموثوقة أن عناصر التنظيم يرفضون الخروج ويفضلون الموت على الاستسلام، كما منع "داعش" عملية خروج المدنيين المتبقين ضمن مناطق تواجد آخر مقاتليه في شرق الفرات.

وفي جانب اخر، رحبت ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية بقرار البيت الأبيض الاحتفاظ بـ 200 جندي أمريكي في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية.

وصرح عبد الكريم عمر وهو أحد مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة "نقيم قرار البيت الأبيض بالاحتفاظ بمئتي جندي لحفظ السلام في المنطقة… إيجابيا".

وقال البيت الأبيض، يوم أمس الخميس 21 فبراير/شباط، إن الولايات المتحدة ستترك "مجموعة صغيرة لحفظ السلام" من 200 جندي أمريكي في سوريا لفترة من الوقت بعد انسحابها.

وحول هذا قال المحلل السياسي ناصر قنديل: " يهتم الأميركيون بإثبات أن انسحابهم سيسبّب إرباكاً وفوضى، وأن لا بديل متفق عليه يخلفهم، وأن تنسيق الانسحاب بات ضرورة يطلبها الجميع منهم، ليفاوضوا على ثمن التنسيق، طالما أنهم فشلوا في استدراج التفاوض على ثمن الانسحاب".

يذكر ان في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قرر ترامب سحب قوات بلاده من سوريا بدعوى تحقيق الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي، لكن دون تحديد جدول زمني.