شاهد.. هل تکون قرارات البشير الرئاسية بدایة النهاية؟

السبت ٢٣ فبراير ٢٠١٩ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

رفضت احزاب وجماعات المعارضة السودانية قرارات الرئيس عمر البشير باعلان الطوارئ وتشكيل حكومة انتقالية ودعت الى مواصلة التظاهرات حتى اسقاط النظام.

العالم السودان

قرارات الرئيس السوداني عمر البشير الرئاسية حل الحكومة وإعلان حالة الطوارئ لمدة سنة..قوبلت بالمزيد من الرفض والاحتجاج..

فلم تمض دقائق على الخطاب الذي كان مرتقبا وما اطلقه من فرمانات حتى خرجت التظاهرات الاحتجاجية في عدد من المدن السودانية وفي أحياء مختلفة من العاصمة الخرطوم.. وفي حين استمرت بعض الاحتجاجات حتى الفجر محرقة إطارات السيارات في الشوارع تحدثت معلومات عن اعتقال السلطات لعدد من الناشطين والمشاركين فيها وعن استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع في مدينة أم درمان لتفريق الاحتجاجات.

تجمع المهنيين السودانيين الجهة الرئيسية لتنظيم الاحتجاجات وصف اعلان البشير بأنه يبين حالة الهوان والضعف للنظام ومحاولتة للتشبث بالسلطة.. معلنا مواصلة ما وصفه بالمد الثوري السلمي حتى تتحقق مطالب الشعب وعلى رأسها تنحي النظام ورئيسه. ورأى تجمع المهنيين في بيان له أن الحكومة من خلال إعلانها حالة الطوارئ تؤكد أنها لا تملك سوى الحلول الأمنية للمشكلات والأزمات السياسية البنيوية داعيا الجيش السوداني إلى عدم القبول بـأي مساومات لحماية الوطن وسلامه واستقراره وعدم القبول باستخدام القوات المسلحة كدرع لحماية النظام.

حزب الأمة القومي وهو اكبر احزاب المعارضة السودانية بدوره وصف خطاب البشير بـالمخيب للآمال مؤكدا تمسكه بما وصفه النضال السلمي حتى إسقاط الحكومة.واعتبر الحزب في بيان له أن حل الحكومات وفرض الطوارئ هو تكرار للفشل الذي ظل حاضرا خلال ثلاثين عاما مؤكدا أن الشارع الثائر لن يرضى الا بتحقيق مطالبه برحيل النظام.وكان حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي وقع على وثيقة الحرية والتغيير التي تحدد خطة لما بعد حكم البشير من بينها إعادة بناء السلطة القضائية ومعاجلة الازمات الاقتصادية .