الحزب الحاكم في الجزائر يردّ بشأن تصريحات مسيئة ضدّ المتظاهرين

الحزب الحاكم في الجزائر يردّ بشأن تصريحات مسيئة ضدّ المتظاهرين
الأحد ٢٤ فبراير ٢٠١٩ - ١١:١٢ بتوقيت غرينتش

تبرّأ حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر من تصريحات منسوبة لرئيسه، معاذ بوشارب، اتهم فيها المتظاهرين ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بـ"إثارة الفتنة"، وقلل من أهمية احتجاجاتهم.

العالم - الجزائر

وأثارت التصريحات المنسوبة لبوشارب الجدل والذي قال خلال خطاب أمام كوادر الحزب بمدينة وهران غرب الجزائر: "من حق الجزائريين التعبير عن مطالبهم وآرائهم واستيائهم بالطرق السلمية"، متهمًا أطرافًا قال إنها "ستفشل في مسعاها الدنيء بالسعي إلى الفتنة"، مضيفًا: "بعض الساسة وأشباههم أصبحوا يحلمون، فنتمنّى لهم أحلامًا سعيدة وصحّ نومكم"، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الجزائرية.

وتعرّض بوشارب عقب ذلك إلى انتقادات كبيرة من طرف الجزائريين، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، رأوا في تصريحاته استفزازًا لتحركاتهم السلمية ومطالبهم المشروعة، حتى إن البعض اعتبر أن مثل هذه التصريحات ستزيد من تأجيج الغضب وسترفع من درجة الاحتقان في صفوف المعارضين لتوجه السلطة إلى تمكين عبد العزيز بوتفليقة من ولاية خامسة.

وسرعان ما ردّ الحزب الحاكم على هذه الانتقادات، في بيان أكد فيه أن تصريحات منسّقه العام، معاذ بوشارب، في مدينة وهران تمّ تحريفها وهي ليست موجهة للشعب وإنما لأحزاب معارضة، وذلك وفقًا لصحيفة "الشروق" الجزائرية.

ونشر الحزب الحاكم توضيحًا جاء فيه: "خطاب معاذ بوشارب الذي ألقاه اليوم بمدينة وهران تمّ تحريفه لاظهاره على أنه موجه للشعب"، مضيفًا: الحقيقة المؤكدة فقد كان موجه للأحزاب التي تُدعى المعارضة وهي أصلًا فاشلة في الوصول إلى مآربها.

وكانت اشتباكات اندلعت الجمعة الماضية في العاصمة الجزائر بين الشرطة والمتظاهرين المتوجهين إلى قصر رئاسة الجمهورية.

وحاول المتظاهرون السير باتجاه مقر الرئاسة في المرادية، غير أن قوات الأمن منعتهم من التوجه إلى هناك بعد أن تمّ نشر قوات الشرطة أمام مقرّ رئاسة الجمهورية.

وألقت الشرطة القبض على عدد من المتظاهرين واضطرت إلى استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع، فيما ردّ المحتجون بإلقاء الأحجار على عناصر الشرطة.

وتتواجد حشود المتظاهرين بساحة البريد المركزي وشارع عميروش المكتظّ عن آخره بالمتظاهرين.

وخرج آلاف الجزائريين في مظاهرات بعد أداء صلاة الجمعة في الجزائر العاصمة بعد أيام من إطلاق نداءات للاحتجاج ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية للمرة الخامسة على التوالي.

وأعلن بوتفليقة (81 عامًا) ترشحه للانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجري يوم 18 نيسان/أبريل 2019 سعيًا لفترة رئاسية خامسة، ويتوقع مراقبون فوز بوتفليقة في الانتخابات.

تصنيف :