الاحتجاجات في السودان

شاهد: البشير يتلقى ضربتين موجعتين .. هل يصمد؟

الإثنين ٢٥ فبراير ٢٠١٩ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

استخدمت قوات الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين خرجوا في تظاهرة بالقرب من القصر الجمهوري في الخرطوم.

العالم - خاص بالعالم

العاصمة السودانية لا تعرف الهدوء.. قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين خرجوا في تظاهرة بالقرب من القصر الجمهوري في الخرطوم. واغلقت السلطات عددا من الشوارع المؤدية إلى وسط الخرطوم وذلك بعد انطلاقِ التظاهرات التي تُطالب برحيل الحكومة وإسقاط النظام تلبية لدعوة المهنيين السودانيين. واحتشد المتظاهرون في منطقة بري واغلقوا بعض الشوارع الفرعية فيها. وطالبوا بالحرية والعدالة. واكدوا ان ثورتهم هي خيار الشعب، وانها سلمية ضد من اسموهم بالحرمية.

بعض الجامعات السودانية شهدت احتجاجات واسعة خاصةً في جامعتي العلوم الطبية التكنولوجية وجامعة الأحفاد، وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للنظام وتطالب برحيله. ونددوا بالاحداث التي شهدتها جامعة العلوم والتكنلوجيا بدخول قوات الامن للجامعة وارتكابها لانتهاكات بحق الطلاب.

الرئيس السوداني عمر البشير بدأ يواجه ازمة سياسية داخلية من شقين الاولى هي المتظاهرين، والثاني هي حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي اعلن أن المؤتمر العام المقبل سيختار رئيسا جديدا له خلفا للرئيس الحالي ورئيس البلاد البشير. واكد الحزب انه لن ينظر في استقالة مقدمة من البشير. ورجح ان يجمد الاخير رئاسته للمؤتمر الوطني في هذه المرحلة.

واكد القيادي في الحزب أمين حسن عمر بأن الرئيس البشير لم يشاور الحزب في اختيار النائب الأول للرئيس، أو رئيس الوزراء، أو الولاة العسكر. واشار الى انهم سيتصرفون على أنهم ليسوا الحزب القائد للحكومة، لأن القيادة انتقلت للرئاسة ولم تعد حزبية. وشبه عمر ان ما جرى بأنه انقلاب أبيض، ولكنه ليس انقلابا على الشرعية، ملوحا بمواجهة ما حدث بالشرعية.

مراقبون اكدوا ان البشير بدأ يفقد الثقة بالطبقة السياسية في حزبه لذلك لجأ الى الجيش الذي سلمه معظم مقاليد الحكم في البلاد بعد الاحتجاجات الاخيرة، كمحاولة اخيرة للنجاة من عاصفة التظاهرات.

التفاصيل في الفيديو المرفق..