الخلاف الباكستاني الهندي ينتقل إلى أبوظبي

الخلاف الباكستاني الهندي ينتقل إلى أبوظبي
الجمعة ٠١ مارس ٢٠١٩ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

العالم- الامارات

أعلن وزير خارجية باكستان محمود قريشي، اليوم الجمعة، عدم مشاركته في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بالإمارات، احتجاجاً على مشاركة نظيره الهندي سوشما ساواراج.

وأوضح قريشي، في جلسة برلمانية، أنه "لن يحضر اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الذي تستضيفه الإمارات في 1 و2 مارس الجاري"، حسبما نقل موقع "جيو نيوز" المحلي.

وأرجع قريشي قراره إلى احتجاجه على توجيه الإمارات دعوة إلى وزير خارجية الهند لحضور جلسة وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.

وطالب البرلمان الباكستاني منظمة التعاون الإسلامي بسحب الدعوة الموجهة إلى الهند أو تأجيل الجلسة، في أعقاب اندلاع أعمال عدائية بين إسلام آباد ونيودلهي، غير أنّ المنظمة لم تتخذ أي قرار حول طلبيّ الوزير الباكستاني.

ولفت قريشي إلى أن تمثيل باكستان في اجتماع المنظمة بالإمارات سيقتصر على وفد من المستوى الأدنى.

وقال الوزير الباكستاني إنّ الوفد المذكور سيعرض القرارات الباكستانية الـ19 التي تتضمن انتهاكات حقوق الإنسان واضطهاد المواطنين في الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير.

وأردف أنه "سيعارض بشدة أي تحرك لمنح صفة مراقب للهند في منظمة التعاون الإسلامي".

وأمس الخميس، استنكر "قريشي" توجيه الإمارات دعوة لوزير الخارجية الهندي لحضور اجتماع المنظمة، قائلاً إن نيودلهي "ليست عضواً في التعاون الإسلامي ولا حتى مراقب".

وشهدت الجارتان النوويتان؛ باكستان والهند، صباح الأربعاء الماضي، توتراً جديداً بعد إعلان إسلام آباد إسقاطها مقاتلتين هنديتين اخترقتا أجواءها، وأَسرها طيارين اثنين.

وتأزمت العلاقات بين البلدين الجارين إثر استهداف مجموعة مسلحة قافلة أمنية في "جامو وكشمير"، الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير منتصف فبراير.

واقتسم البلدانِ إقليم "كشمير" ذا الأغلبية المسلمة بعد نيلهما الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.

وخاض البلدانِ، في إطار النزاع علي الإقليم، اثنتين من الحروب الثلاث التي اندلعت بينهما أعوام 1948 و1965 و1971، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الجانبين.