حكاية رسائل التهديد التي يتلقاها السودانيون من جهات مجهولة

حكاية رسائل التهديد التي يتلقاها السودانيون من جهات مجهولة
السبت ٠٢ مارس ٢٠١٩ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

نفى الفريق فتح الرحمن عثمان، رئيس هيئة الشؤون الإدارية والتخطيط السوداني السابق، تورط أي جهة حكومية فيما يتردد حول إرسال رسائل تهديد للمحتجين في الشارع.

العالم - السودان

وقال عثمان، لـ"سبوتنيك" اليوم السبت، إن معظم تلك الرسائل يأتي من الخارج من أجل إحداث بلبلة في الداخل.

وأضاف أن الرئيس السوداني عمر البشير عندما أعلن تطبيق قانون الطوارئ حدد الأشياء التي يطبق عليها ومن بينها الرسائل الإلكترونية والتهريب والاتجار في العملات الأجنبية بصور غير قانونية.

وتابع: أن معظم الرسائل التي يتم إرسالها للمواطنين وتحمل في طياتها تحذيرا وتهديدا للمواطنين بأن هواتفهم مراقبة "يأتي من خارج البلاد بشكل عام وهي تتحدث باسم الأجهزة الأمنية لإحداث الوقيعة بين الشعب والحكومة وتخويف المواطنين".

وكانت لجنة الرصد والتحليل التابعة للمتظاهرين في الشارع قد أعلنت في وقت سابق أن رسائل تهديد تصل عبر الموبايل للسودانيين تدعوهم لعدم استخدام الهاتف وتوحي لهم بأن هواتفهم مراقبة وتلمح إلى إمكانية "تتبع نشاطك عبر الموبايل أو رقم الهاتف، بجانب التخويف بقانون الطوارئ".

وقال المسؤول السابق إن "تلك الرسائل مرسلة بصورة عشوائية، وليس مقصودا بها أحدا بعينه".

وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن، يوم 22 فبراير/شباط، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحل حكومة الحوار الوطني وحكومات الولايات، وعين حكاما عسكريين على رؤوس تلك الولايات، كما عين وزير دفاعه، نائبا أول لرئيس الجمهورية مع احتفاظه بمنصبه.

ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.