بعد أن تأثرت من الحرب..

شاهد: سوريا تبدأ إعادة تأهيل خيولها العربية الأصيلة

الإثنين ٠٤ مارس ٢٠١٩ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

يسعى أطباء بيطريون في سوريا لإعادة تأهيل الخيول العربية الأصيلة وحمايتها من الانقراض بعد أن تعرضت لسوء التغذية وتأثر حالتها النفسية جراء الحرب التي تركت أثارا سلبية على الحجر والبشر وحتى الحيوان.

العالم - سوريا

لم تترك مآسي الحرب السورية حجرا ولا بشرا ولا حتى حيوانا إلا وتركت بصمة مؤثرة فيه.

"كارين الغوطة" كانت ملكة جمال خيول الغوطة الدمشقية قبل أن يشوه الإرهاب رونقها؛ فهي من الأنواع النادرة الأصيلة في سوريا؛ والآن يسعى طبيبها الذي أخرجها من بطن أمها ورباها طيلة سنوات إلى إعادة تأهيلها لحمايتها من الانقراض في مركز إيواء مخصص لرعاية الخيول العربية الأصيلة قرب دمشق.

وقال الطبيب البيطري، أحمد شريدة:" كارين الغوطة، كانت في منطقة دوما حيث منطقة سيطرة الارهابيين سابقاً فكانت تخضع لبرنامج تغذية سيء جداً حيث أنها لم تكن تأكل شيء ومن الناحية النفسية أيضاً كانت في حد الصفر".

وبعد سيطرة الجيش السوري على الغوطة الشرقية في نيسان/أبريل الماضي، أطلق مكتب الخيول العربية في دمشق، التابع لوزارة الزراعة، حملات للبحث عن الخيول الضائعة.

وقال مدير مكتب الخيول العربية، محمد غياث الشايب:"في بداية الـ2014 أول ما بدأنا به كان اعادة السيطرة علی الخيول، حيث كان لدينا أعداد بحدود الـ 6000 جوادا وكنا فاقدين حدود 3000 جواداً وجدنا منها 27 جواداً والباقي اما مفقودة ام ضائعة ام مسروقة ام مقتولة وربما تم اخراجها من حدود سوريا".

وتأثرت الحالة النفسية للخيول الأصيلة بعدما أمضت سنوات صعبة تحت القصف والمعارك والحصار.

وقال مدرب الخيول جهاد غزال:" في عام 2013، عندما عندما ضرب العدوان الاسرائيلي هذه المنطقة، أصيبت الخيول بحالات ولادات مشوهة أو ميتة ولمدة عام كامل فقدنا جيلاً كاملاً من الخيول".

وتعرف الخيول العربية بسرعتها وجمالها وقدرتها على التحمل. وتعد من أجود وأقدم أنواع الخيول في العالم.