​​​​​​​عناصر داعش يشعرون بخيبة أمل بعد اختفاء زعيمهم في الصحراء

​​​​​​​عناصر داعش يشعرون بخيبة أمل بعد اختفاء زعيمهم في الصحراء
الإثنين ٠٤ مارس ٢٠١٩ - ١١:٣٦ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إن عناصر تنظيم "داعش" يشعرون بـ"غضب وخيبة أمل عميقة"، لأن زعيمهم، أبوبكر البغدادي، اختفى في الصحراء بدلًا من المشاركة في المعركة الأخيرة للتنظيم ببلدة ب‍اغوز شرقي سوريا.

العالم العراق

وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن مقاتلين سلموا أنفسهم لمنظمة “ي ب ك/ بي كا كا” ، أعربوا عن غضبهم من زعيم “داعش” الغائب، بينما تقترب القوات المتقدمة من الجزء الأخير من أراضي التنظيم ، وهي منطقة تبلغ مساحتها نحو نصف ميل مربع (1.295 كم2) في وادي الفرات السوري.

ووفقا للصحيفة، كشفت المقابلات التي أجريت مع عناصر “داعش”، وزعماء محليين ومقاتلين ومسؤولين غربيين (لم تسمهم) عن شعور “بخيبة أمل داخلية عميقة” من الخليفة المزعوم، أسفرت عن انشقاقات داخل التنظيم.

ونقلت عن محمد علي، وهو كندي من عناصر “داعش”، أسرته “قوات سوريا الديمقراطية”، قوله، إنه “يختبئ (البغدادي) في مكان ما والناس غاضبون”.

وفي السياق، أكد العديد من المسؤولين المحليين والإقليميين والغربيين للصحيفة، أنهم لا يعتقدون أن البغدادي يتواجد في الجزء الأخير من أراضي “داعش”.

ورجح مسؤولون أنه ربما يكون في الأنبار غربي العرق، وهي محافظة صحراوية، كانت توجد لقادة “داعش” فيها روابط أسرية.

ومنذ إعلان قيام ما سماها ““دولة الخلافة” من جامع “النوري” بالموصل في خطاب مصور صيف 2014، لم يظهر البغدادي في تسجيلات مصورة أخرى للتنظيم، لكنه أصدر عددًا من الرسائل الصوتية المشوشة حثت فيها أتباعه على أن يظلوا أقوياء.

وكان آخر التسجيلات في أغسطس/آب من العام الماضي، ودعا فيه أنصار التنظيم لمهاجمة الغربيين بالبنادق والقنابل والسكاكين، ويعتقد أنه تم تسجيله في أسابيع سابقة.

وتسبب غيابه في انشقاقات عميقة داخل تنظيم “خلافة داعش” المتداعية.

ويُعتقد أن البغدادي أُصيب بجروح بالغة في غارة جوية عام 2015، وأفادت تقارير بوفاته عدة مرات، رغم أن العديد من مسؤولي الأمن الغربيين والإقليميين يعتقدون أنه ما زال على قيد الحياة.