من وراء ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة؟

الإثنين ٠٤ مارس ٢٠١٩ - ٠٣:٢٦ بتوقيت غرينتش

اكد الاعلامي والكاتب السياسي اسد ماجد، ان هناك مؤامرة تستهدف الجزائر وجيشه، التي تعيش وسط محيط ملتهب، مشيراً الى ان معظم المحتجين صوّت على العهدة الرابعة منذ خمس سنوات للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ليحفظ وحدة البلاد.

وقال ماجد في حوار خاص مع برنامج "مع الحدث": ان المتظاهرين حالياً يحتجون من يقفون وراء ترشيح بوتفليقة، مستغرباً الامعان والتمسك بالرئيس بوتفليقة، رغم ان الشعب يحترم نضال بوتفليقة الداخلي والعربي والخارجي.
وانتقد ماجد تصوير الاعلام الجزائري التظاهرات بانها جزء من الربيع العربي، مشدداً على ان المسألة ليست كذلك، وانما الشعب الجزائري خرج ليقول كفى الان ويريد التغيير، ولا يقف ضد بوتفليقة بل من يقف خلفه مستفيدين من ترشيحه للرئاسة، داعياً الى السماح للشعب ليعبر عن رأيه.
بدوره، اكد ممثل حزب جبهة التحرير الوطني ملك بلقاسم ايوب ان صناديق الاقتراع هي التي تتكلم وتنتخب، مندداً ببعض الاحزاب السياسية المعارضة من الداخل والخارج، واتهمها بانها تريد وقف العملية الانتخابية والعودة بالجزائر الى عهد المراحل الانتقالية.
من جانبه، اكد الباحث السياسي الصادق سلايمية، ان الذين رشحوا الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة لم يخطر على بالهم ان الجماهير على هذا المستوى من الوعي، وظنوا بانهم شعب القبيلة الذي يسمع ويطيع لشيخ القبيلة.
وقال سلايمية: ان هؤلاء فوجئوا برفض الجماهير التي قمعوها طوال سنوات وفرضوا عليها منطق القوة طوال سنوات، وشربوا من دمها واكلوا من لحمها، كما هو واضح في خطاب رئيس الوزراء احمد اويحيى الذي فرض منطق الرعب والتخويف حين قال ان "كل الثورات بدأت بالورود وانتهت بالمأساة"، وأمر الشعب بقبول ترشيح بوتفليقة.
واوضح سلايمية، ان هناك من كتب خطاب اويحيى وقال له، وهو بدوره استشهد باوضاع سوريا، وكيف هجمت عليها من كل فج عميق عصابات التكفير والتدمير، مشيراً الى ان بوتفليقة لم يرشح نفسه رسمياً للرئاسة، لكن الذين يريدون ترشيحه حتى ولو كان لم يبق من عمره الا عشرين يوماً وذلك لانهم يريدونه ان يموت على فراش الموت رئيساً.


ممثل حزب جبهة التحرير الوطني ملك بلقاسم ايوب
الباحث السياسي الصادق سلايمية

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/4091671

https://www.alalamtv.net/news/4091691