فوتيل: لا ضغوط لانسحاب من سوريا يزيد الخطر على قواتنا

فوتيل: لا ضغوط لانسحاب من سوريا يزيد الخطر على قواتنا
الجمعة ٠٨ مارس ٢٠١٩ - ٠٤:١٤ بتوقيت غرينتش

قال الجنرال الأميركي الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط يوم الخميس إنه لا يواجه أي ضغط لسحب القوات من سوريا في أي موعد محدد وذلك بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب معظم قواته من سوريا.

العالم - سوريا

وزعم الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأميركية في جلسة بلجنة القوات المسلحة في مجلس النواب ان ما يقود مسار انسحاب قواته هو مهمتها المتمثلة بـ"هزيمة" جماعة "داعش"، وهذا هو تركيزنا الأساس والتأكد من أننا "نحمي قواتنا وأننا لا ننسحب بطريقة تزيد الخطر على قواتنا".

وتابع قائلا: "لا أتعرض في الوقت الحالي لضغط للوفاء بموعد محدد".

وكان ترامب أمر في كانون الأول/ديسمبر بسحب كل القوات الأميركية وعددها 2000 عسكري من سوريا بعدما زعم إنها هزمت "داعش".

وأثار القرار المفاجئ انتقادات شديدة من جانب حلفاء واشنطن وأعضاء الكونجرس، ودفع جيم ماتيس وزير الحرب الأميركي آنذاك للاستقالة.

غير ان مستشاري ترامب أقنعوه بضرورة الإبقاء على نحو مئتي جندي لينضموا إلى قوة من دول أوروبية يتوقع أن تتألف من 800 إلى 1500 عسكري تضطلع بإقامة ومراقبة منطقة آمنة يجري التفاوض عليها بشمال شرق سوريا.

وسيبقى نحو 200 عسكري أميركي آخرين في قاعدة التنف العسكرية الأمريكية قرب الحدود مع العراق والأردن.

وقالت ما تسمى بقوات "قسد" (سوريا الديمقراطية) المدعومة من الولايات المتحدة إن آلاف الأشخاص ربما ما زالوا داخل آخر جيب لـ"داعش" في شرق سوريا، في حين استمرت عمليات الإجلاء من الجيب الصغير يوم الخميس.

وتقول "قسد" إنها تريد التأكد من أن جميع المدنيين غادروا جيب الباغوز المحاصر قبل بدء الهجوم النهائي عليه.

والباغوز هو آخر منطقة مأهولة تسيطر عليها "داعش" التي كانت في وقت ما تحتل مساحات واسعة من الأراضي في العراق
وسوريا.

وقال فوتيل إنه يعتقد أن ارهابيي "داعش" الذين يخرجون من الباغوز "غير نادمين ولا مستسلمين وما زالوا على تشددهم" مشيرا إلى أنهم سينتظرون "الوقت المناسب للعودة من جديد".

وأضاف "نحتاج لتوخي اليقظة والبقاء في وضع هجومي على هذه المنظمة التي أصبحت مشتتة ومجزأة وتضم زعماء ومسلحين وأشخاصا يقومون بتسهيل المهام فضلا عن وجود موارد وفكر منحرف".

وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه إن باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الحرب الأميركي تحدث مع نظيره الفرنسي وحلفاء أوروبيين آخرين بشأن سوريا.

وأضاف أن من المتوقع أن يتحدث أيضا مع حلفاء أوروبيين آخرين الأسبوع القادم.