شاهد بالصور

الرئيس روحاني يصل الى بغداد

الرئيس روحاني يصل الى بغداد
الإثنين ١١ مارس ٢٠١٩ - ٠٦:٤٢ بتوقيت غرينتش

وصل الرئيس الايراني حسن روحاني الى العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الاثنين على راس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.

العالم - ايران

وتوجه الرئيس الايراني فور وصوله الى بغداد، الى مدينة الكاظمية شمال العاصمة، لزيارة مرقد الامامين موسى بن جعفر ومحمد الجواد (عليما السلام).

وفي تصريحات له قبيل توجهه الى العراق قال الرئیس روحاني، إن الموقف الأخوي الإیراني تجاه العراق لن ینسى، وأن علاقتنا مع بغداد لا یمكن مقارنتها بعلاقات هذا البلد مع المحتلین كامریكا.

واضاف إن إیران لدیها الكثیر من الاحتیاجات یمكن أن تؤمنها من العراق، ولدینا خطط مهمة خلال هذه الزیارة ، وبالنسبة لنا، فإن مسألة الترانزیت تحظى باهمیة خاصة، ونحرص على تطویر طرق المواصلات بین إیران والعراق.

وفي إشارة إلي الاهتمام بإطلاق السكك الحدیدیة الإیرانیة مع العراق، قال: هذا یمكن أن یكون في مصلحة البلدین والزوار.

وشدد الرئیس روحاني على أن بناء المنشآت الصناعیة یحظى باهتمام الجانبین؛ فمسألة البیئة وموضوع الغبار هي واحدة من القضایا التي یمكن اتخاذ تدابیر مشتركة بشأنها.

وتابع قائلاً: سیكون رجال الأعمال موجودین في هذه الزیارة، وسوف نعقد اجتماعاً اقتصادیاً، وسنلتقي ایضا زعماء العشائر والسیاسیین في العراق.

وقال الرئيس روح-اني: نأمل أن تكون هذه الزیارة في مصلحة الشعب وتطویر العلاقات بین البلدین، وستجري محادثات فعالة في جمیع مجالات الصحة والتجارة و الاستثمار و النقل والسیاحة والأمن.

وفي إشارة إلى الزیارة السریة للرئیس الأمریكي إلى القواعد العسكریة الأمریكیة في العراق، قال الرئیس روحاني، إن العلاقة بین إیران والعراق لا یمكن مقارنتها بدولة محتلة مثل الولایات المتحدة، امریكا مكروهة في المنطقة، القنابل التي اسقطها الأمریكیون على العراقیین والشعب السوري وبلدان أخرى في المنطقة لایمكن ان تمحى من الذاكرة، وسیبقى الموقف الأخوي الإیراني تجاه بلدان المنطقة في أذهان دول المنطقة.

وتابع : الأمیركیون یبحثون عن إثارة الایرانوفوبیا وهم یبحثون دائما عن الخلافات والانقسامات بین دول المنطقة بسبب مصالحهم الخاصة والحفاظ على الكیان الصهیوني.

وأضاف : لقد فشل الأمریكیون في كل محاولاتهم تقریبا خلال العام الاخیر، ومنیوا بالهزیمة في اجتماع وارسو، الذي حاولوا من خلاله الضغط على إیران .

وقال إنه حتى حلفاء امریكا قالوا لها 'لا' في هذا الاجتماع، وأعلنوا بقاءهم فی الاتفاق النووي ورغبتهم بعلاقات اقتصادیة وسیاسیة مع إیران.

وفي معرض توضیحه لبرامج زیارته التي تستغرق ثلاثة أیام إلى العراق، أوضح الرئیس روحاني، في الوقت الحاضر، لدینا علاقات في مختلف المجالات مع العراق في مجالات النقل والترانزیت والتمویل والسیاحة والزیارة والاستثمار والقضایا السیاسیة والشؤون الإقلیمیة والدولیة.

وأشار روحاني، الى إن علاقاتنا الاقتصادیة مع العراق تبلغ حوالی 12 ملیار دولار سنویاً، في حین یمكننا بسهولة زیادة هذا الرقم إلى 20 ملیار دولار في السنوات القادمة.

وقال، إن إیران والعراق توفران الكثیر من احتیاجات أحدهما الاخر، وعلاقاتنا الوثیقة تصب في مصلحة البلدین.

وأشار رئیس الجمهوریة إلى الخطط والمشاریع بین البلدین، وقال، إننا مهتمون في مجال التجارة العابرة (الترانزیت) بربط السكك الحدیدیة الإیرانیة بالعراق، لخدمة الزوار الإیرانیین ولصالح المنطقة.

وصرح الرئیس روحاني أیضا: نحن مهتمون أیضا بأن نبدأ في أقرب وقت ممكن وفي إطار اتفاق 1975 بجرف نهر أروند رود، والذی سیكون لصالح مدن خرمشهر وآبادان والبصرة.

يشار الى ان زيارة الرئيس روحاني إلى العراق تأتي تلبية لدعوة رسمية من نظيره العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي .

ومن المقرر ان يبحث روحاني في هذه الزيارة التاريخية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وتوسيع وتعزيز التعاون الإقليمي بين البلدين مع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ونواب البرلمان .

وستجري مراسم الاستقبال الرسمي لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في قصر السلام بحضور الرئيس العراقي برهم صالح.

ومن المقرر ان يوقع البلدان على عدد من مذكرات التفاهم في مختلف المجالات الاقتصادية خلال هذه الزيارة.