قاسمي: اميركا تحاول الابقاء على التوتر والأزمات في منطقتنا

قاسمي: اميركا تحاول الابقاء على التوتر والأزمات في منطقتنا
الخميس ١٤ مارس ٢٠١٩ - ١٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان المسؤولين الاميركيين ومن خلال المزاعم والاتهامات المفبركة يسعون وراء الابقاء على الظروف الراهنة في منطقة غرب اسيا كبيئة متوترة مترافقة مع أزمات متعددة ومعقدة وغير قابلة للتسوية على الظاهر.

العالم - ايران

وافاد القسم الاعلامي بوزارة الخارجیة الايرانية الیوم الخمیس، ان تصریحات قاسمي هذه جاءت في معرض الرد على تصریحات وزیر الخارجیة الامریكي مايك بومبيو حول العلاقات الايرانية العراقية خلال المؤتمر السنوي للطاقة، وایضا المزاعم المتكررة والواهیة لهذا المسؤول الامریكي خلال اللقاء مع الامین العام للامم المتحدة.

واكد المتحدث باسم الخارجیة الايرانية ان العلاقات بین ایران والعراق تنبع من ارادة القادة في كلا البلدین ورغبة الشعبین الایراني والعراقي، وهي قائمة على اسس الاحترام والثقة والمصالح المتبادلة.

وتابع : انه خلافا للسیاسات الامریكیة التدخلیة الدائمة، فإن ايا من الطرفين لا يعتزم فرض رغباته ومطالبه على الطرف الآخر.

ولفت قاسمي الى ان البلدین ایران والعراق شكلا طیلة القرون الماضیة بلدین جارین وسیبقیان جارین لبعضهما الاخر على مدى القرون القادمة ایضا واضاف، كما ان قادة البلدین عازمان على الوقوف جنبا الى جنب في الظروف العصیبة، وإن تسبب هكذا قرار ازعاجا للمسؤولین الامریكیین، فانه ینبغي لهم الا یسمحوا لانفسهم ان يبادروا جراء هذا الغضب الفارغ الى استخدام عبارات وتصریحات بعیدة عن الاعراف الدبلوماسیة المألوفة حول العلاقات بین ایران والعراق.

وفي معرض تعلیقه على المزاعم المتكرّرة والتافهة التي طرحها هذا المسؤول الامریكي في لقائه مع الامین العام للامم المتحدة، اكد قاسمي بالقول: ان بعض المسؤولین الامریكیین كرّسوا تأثرا بالّلوبي الصهیوني كل اهتمامهم على مناوئة ایران واثارة الاجواء ضدها.

واردف، ان هؤلاء بدل ان یبذلوا جهودهم لانهاء الحروب في الشرق الاوسط والقضاء على الارهاب التكفیري في عدد من البلدان الحلیفة لامریكا وانتهاج سیاسة تدعم السلام والاستقرار فی غرب اسیا، یسعون عبر اطلاق مزاعم واتهامات مفبركة لاساس لها من الصحة، للابقاء على ظروف التوتر في غرب اسیا كبيئة ملیئة بالازمات المتعددة والمعقدة وغیر قابلة للتسویة على الظاهر، بما یسمح لهم بالتالي زيادة صادرات اسلحتهم وتحقيق المزيد من المكاسب من وراء ذلك على حساب ارواح آلاف الابریاء وتدمیر البنى التحتیة لبعض الدول الاقلیمیة وتشدید الصراعات والازمات الاستنزافية والطويلة بین دول هذه المنطقة.