معارض إماراتي: خلاف ضاحي ووسيم أمني بين دبي وأبوظبي

معارض إماراتي: خلاف ضاحي ووسيم أمني بين دبي وأبوظبي
الأحد ١٧ مارس ٢٠١٩ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

قال المعارض الإماراتي "حمد الشامسي" إن الخلاف بين نائب قائد شرطة دبي الفريق "ضاحي خلفان"، وإمام مسجد الشيخ زايد في أبوظبي الداعية "وسيم يوسف"، أكثر من خلاف حول رأي كل منهم في "صحيح البخاري"، بل هو "خلاف أمني".

العالم- الامارات

وفي سلسلة تغريدات، حول التلاسن المتواصل بين "خلفان" و"يوسف"، منذ أيام، قال "الشامسي"، إن "الخلاف بين وسيم وضاحي هو خلاف حقيقي وليس تمثيلية كما يعتقد البعض، وبالتأكيد هو ليس الخلاف الفكري، وإنما صراع أمني بين محسوبين على أبوظبي (وسيم ورفاقه)، وآخرين محسوبين على دبي (ضاحي ورفاقه)".

وأضاف أن "هذا الخلاف تكرر أكثر من مرة، وأكثر المرات وضوحا عندما أطلق (وزير خارجية الإمارات) عبدالله بن زايد وسم جمعية الإصلاح الجديدة، لكي يهاجم (السلفية) المحسوبين على دبي ويسكتهم".

ولفت المعارض الإماراتي إلى أن "المحرضين في الوسم أعلاه هم نفس الأشخاص الذين يقفون مع وسيم اليوم".

وأثير وسم "جمعية الإصلاح الجديدة"، في يناير/كانون الثاني 2017، عندما تصاعد التحريض من جانب حكام الإمارات وأبواقهم الإعلامية على الأصوات المطالبة بالإصلاح، ليتركز بشكل أكبر على الناشطين في هذا الصدد على مواقع التواصل الاجتماعي. (طالع المزيد)

وزاد "الشامسي"، أن "ضاحي هاجم وسيم عندما شكك في صحيح البخاري، وواضح أن أكثر المغردين مع موقف ضاحي، وإن اختلفوا مع شخصه، ولكن هل سيكون لضاحي هذا الرأي إذا دخل عبدالله بن زايد بتأييد موقف وسيم، كما فعل عندما شارك في وسم جمعية الإصلاح الجديدة؟!!.. هذا ما ينتظره وسيم ويخشاه ضاحي".

وحسب "الشامسي"، فإن "هذا الخلاف جعل المجتمع الإماراتي في حالة استقطاب واضحة بين معسكرين أمنيين (أبوظبي ودبي)، والخلاف هو أعمق من ما نشاهد... (بأسهم بينهم شديد، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى)".

وقبل أيام، هاجم "خلفان"، "يوسف"، واصفا إياه بأنه ليس موفقا في تفسير القرآن ولا شرح الأحاديث النبوية، وأنه دخيل على المجتمع الإماراتي، وطالبه بعدم الظهور على التلفزيون الرسمي للإمارات.

وشن "خلفان" هجومه على "وسيم" بسبب تشكيك الأخير"، في "صحيح البخاري"، وإثارته جدلا واسعا في البلاد.

واستمر التلاسن بعد أن اتهم "يوسف"، "خلفان" بالتحريض عليه بما لا يتناسب مع مقتضيات وظيفته كرجل أمني، ليشن الأخير هجوما جديدا عليه، متهما إياه بدوره بأنه يخلق بلبلة لدى "الرأي العام الإسلامي" ويستعدي المسلمين ضد دولة الإمارات.