بالفيديو.. ماذا قال الناجون من كارثة العبّارة ؟

الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٩ - ٠٩:٥٧ بتوقيت غرينتش

العالم - العراق

انها ثوان معدودة قبل ان تقع الكارثة، ليعود الموت لسرقة فرحة العراقيين. على ضفاف نهر دجلة كانت الكارثة بعد ان غرقت عبارة الموت بسبب حمولتها الزائدة، حيث كانت تقل نحو مئتي شخص إلى جزيرة أم الربيعين السياحية ومعظمهم من النساء والاطفال وقدرتها الاستيعابية تبلغ خمسين شخصا فقط. وإلى جانب الحمولة الزائدة للعبارة، فإن من الأسباب التي فاقمت الأمر هو ارتفاع منسوب مياه النهر جراء تساقط كميات كبيرة من الأمطار خلال الأشهر الأخيرة حيث اتت الكارثة بعد يوم واحد من تنبيه وزارة الموارد المائية للمواطنين الى ضرورة الانتباه إثر فتح بوابات سد الموصل بسبب زيادة الخزين. والمسافة التي تفصل بين شاطئي الجزيرة وحافة نهر دجلة لا تتعدى ثلاثمئة متر فقط.

وقال أحد الناجين من الكارثة:"أنا كنت في الحادثة.. وكان وزير الموارد المائية قد صرح من قبل ونبه الجميع عن زيادة منسوب نهر دجلة ولكن للأُسف لازالوا يستخدمون عبارات بدائية وحملوها أكثر من طاقتها".

وقال شخص أخر من الناجين:"انقلبت العبارة وأصبحت تحت الماء، كلما حاولت الخروج من الماء ارتطم رأسي بالعبارة، فأحسست أني علی وشك الموت فقرأت الشهادتين وفجأة أحسست أني وصلت الی فوق الماء".
الرئيس العراقي برهم صالح، أكد ان الفاجعة لن تمر دون محاسبة عسيرة للمقصرين. اما رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، فقد قام بزيارة المنطقة المنكوبة فورا، وامر على الفور بفتح تحقيق بالكارثة ورفع تقرير له بذلك خلال اربع وعشرين ساعة لإظهار الحقيقة والكشف عن المسببين. واعلان الحداد في البلاد لثلاثة ايام، فيما استنفرت القوات الامنية والطبية لانقاذ الجرحى وانتشال جثث الضحايا.

جزيرة أم الربيعين السياحية تعد أحد أهم المشاريع السياحية في المدينة، وترتبط مع شاطئ نهر دجلة من ضفته الشرقية اليسری بعبارتين للذهاب والإياب، إذ ترتبط هاتان العبارتان بأسلاك فولاذية على جانبي النهر والجزيرة.

وكانت مئات العائلات العراقية قد خرجت في رحلات سياحية إلى الجزيرة بهدف التنزه في العطلة الرسمية بالعراق بمناسبة أعياد النوروز الا ان هذه الكارثة اغرقت افراحهم ليبتلع نهر دجلة والفساد ابتسامة العراقيين.