'طلال سلو' يكشف معلومات خطيرة حول 'قسد'

'طلال سلو' يكشف معلومات خطيرة حول 'قسد'
الأربعاء ٢٧ مارس ٢٠١٩ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

أكد الناطق الرسمي السابق باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، المدعو “طلال سلو”، أن “قسد” دخلت في مرحلة صراع داخلي على أساس قومي بين المكونين العربي والكردي، وذلك إثر ما أسماه بـ “القضاء على داعش في منطقة شرق الفرات”.

العالم- سوريا

“سلو” الذي يعد أبرز الشخصيات التي انشقت عن “قسد”، لصالح النظام التركي، قال في تصريحات إعلامية: “قسد تعيش حاليا في مأزق كبير، فهي من جهة تسعى جاهدة لنيل اعتراف رسمي بشرعيتها من الحكومة السورية، وهذا أمر مستبعد، ومن جهة أخرى مهددة من تركيا، في حين بدأت ملامح الصراع الداخلي بين تشكيلاتها تتضح أكثر”.

وبين “سلو” بالقول: “بالرغم من التخسائر الكبيرة التي قدمها المكون العربي الذي يشكل نحو 70 في المئة من عصابات قسد خلال المعارك ضد التنظيم، إلا أنه لا يملك أي صفة أو رأي لإدارة مناطقه، بسبب مصادرة ذلك من قيادات جبال قنديل، وهذا الأمر لن يدوم السكوت عنه طويلا، خصوصا من أبناء العشائر العربية”.

المتحدث المنشق عن “قسد”، أكد أن توقف المعارك سيأخذ القيادات الكردية لـ “قسد”، إلى التخلي عن المكون العربي الذي لم يكن سوى ذخيرة تم استهلاكها، متخوفا من أن تزيد وتيرة عمليات الاغتيالات، بحق أبرز القادة العسكريين من المكون العربي في قسد”.

واعتبر “سلو” أن حديث “قسد” عن الخلايا النائمة التابعة لتنظيم داعش في المناطق الشرقية من سوريا، يأتي لسببين، الأول دفع التحالف الأميركي إلى البقاء في المنطقة ومواصلة تقديم الدعم، والثاني لاتهام هذه الخلايا المزعومة بالوقوف وراء الاغتيالات في حال حدوثها”.

وأكد القيادي السابق في “قسد”، أن القيادات الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني، حصلت على أموال هائلة من تهريب (نفط، حبوب، ضرائب)، وتم نقل هذه الأموال إلى بنوك عالمية، وكذلك على السلاح والتجهيزات التي قدمها التحالف لهم، التي تم نقلها إلى جبال قنديل، مؤكدا في الوقت نفسه أن “قسد” لم تستهلك إلا 20% من حجم الذخيرة التي تسلمتها من التحالف في المعارك ضد داعش.

يشار إلى “طلال سلو”، انشق عن “قوات سوريا الديمقراطية” في تشرين الثاني من العام 2017، وذلك بالتنسيق مع المخابرات التركية التي أمنت هروبه إلى أراضيها، الأمر الذي اعتبر حينها ضربة قوية لـ “قسد” المدعومة من التحالف الأمريكي.