بالفيديو.. لا نصير لامريكا في مجلس الأمن

الخميس ٢٨ مارس ٢٠١٩ - ٠٣:١٣ بتوقيت غرينتش

وجدت الولايات المتحدة نفسها في عزلة عن بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال جلسة طارئة لمناقشة قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب ضم الجولان السوري الى الاحتلال الاسرائيلي. إذ لقي القرار اعتراضا من بقية دول المجلس الذين اعتبروا انه يهدد الامن والسلم العالميين، مؤكدين ان الجولان ارض سورية محتلة وفقا للقرارات الدولية.

العالم - سوريا

معركة دبلوماسية شهدها مجلس الامن حول قرار ترامب ضم الجولان الى الحتلال الاسرائيلي ،حيث اكدت المواقف عزلة امريكية جديدة عن بقية اعضاء مجلس الامن.

وقالت نائبة الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو، ان "موقفنا من هذه القضية يستند إلى قرارات مجلس الأمن، والامم المتحدة ستواصل عملها انطلاقا من الاحترام التام لوحدة أراضي سورية وسيادتها".

فقرار ترمب لقي اعتراضا من بقية اعضاء المجلس الذين رأوا انه قد يزعزع الاستقرار في الشرق الاوسط.

حيث قال نائب المندوب الروسي في مجلس الامن، فلاديمير سافرونكوف، ان "اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان انتهاك للقانون الدولي و سيزعزع الاستقرار بالمنطقة".

كما اكدت مندوبة بريطانيا كارين بيرس عدم اعتراف بلادها بضم الجولان السوري المحتل لإسرائيل .

فرنسا اكدت ان أي خطة سلام يتم اقتراحها للمنطقة ولا تتوافق مع المعايير الدولية سيكتب لها الفشل.

وقال مندوب فرنسا الدائم لدى مجلس الامن،فرنسوا ديلاتر "اريد أن أؤكد على موقف فرنسا هنا، وهو أن أي خطة سلام يتم اقتراحها للمنطقة ولا تتوافق مع المعايير الدولية ستفشل، وهذا ينطبق بالطبع على مرتفعات الجولان السورية المحتلة".

ألمانيا وبلجيكا وبولندا، عبرت عن مخاوفها من حدوث عواقب أوسع نطاقا جراء الاعتراف بالضم غير القانوني للجولان .

واكد مندوب بلجيكا الدائم لدى الأمم المتحدة، مارك بيستين دي بويتسويريه"مرتفعات الجولان هي أرض سورية محتلة من إسرائيل .ونحن لا نعترف بسيادتها على الأراضي التي احتلتها منذ حزيران/ يونيو عام سبعة وستين ، بما في ذلك الجولان"

اما سوريا فقد رأت في القرار انتهاكا سافرا لقرارات الامم المتحدة وحذرت من التداعيات.

واعتبر المندوب السوري لدى الامم المتحدة، بشار الجعفري، "فان تخاذل الامم المتحدة عن مواجهة هذا الموقف الامريكي الخطير لن يترك امام الدول والشعوب الرازحة تحت الاحتلال الا اعمال مبدأ واقتبس " ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ".

وتأتي تلك المواقف اثر عقد مجلس الأمن بطلب من سوريا جلسة طارئة لمناقشة الوضع في الجولان السوري المحتل اثر قرار ترامب الذي اثار عاصفة من الرفض الاقليمي والدولي.