بعد انقلاب ناعم.. هل الجيش الجزائري هو الحاكم الفعلي؟

الخميس ٢٨ مارس ٢٠١٩ - ٠٤:١٤ بتوقيت غرينتش

اكد الكاتب والباحث السياسي سركيس ابو زيد، ان خطوة الجيش الجزائري لايجاد مخرج للحل السياسي، انه استند الى مادة دستورية لايجاد مخرج للازمة.

وقال ابو زيد في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": انه كان هناك اصراراً على ان يكون الجيش الجزائري من وراء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعدما اصبح غير قادر على ممارسة دوره ومهامه بسبب وضعه الصحي.

واوضح ابو زيد، ان الجيش الجزائري هو الحاكم الفعلي في البلاد، ويسعى لايجاد تسوية حل، مشيراً الى ان الجيش لم يستطيع ان يوفر اعادة انتخاب الرئيس بوتفليقة ولذا اضطر ان يقدم تراجعاً وتنازلاً خاصة بان بوتفليقة يريد ان يخرج من هذه الورطة ولكن بكرامة وبأقل الخسائر دون يظهر بانه هزم او بسبب ضغط الشارع.

من جانبه، اكد القيادي في حزب طلائع الحريات احمد عظيمي، ان الشارع الجزائري يرفض اعادة الوجوه البائسة واكثرهم رجال الرئيس بوتفليقة الى السلطة والمتسببة في الازمة المفروضة عليه.

وقال عظيمي: "كنا نطالب بتفعيل مادة 102 من الدستور منذ عام 2014، عندما قلنا ان الانتخابات مزورة، ولكن للاسف الشديد لم تفعّل هذه المادة خلال الخمس السنوات الماضية، وايضاً لم تفعّل يوم 23 فبراير بعد الهبة الشعبية، واخيراً اعلن عنها من طرف الجيش الوطني الشعبي".

وكان نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، قد صرح الثلاثاء الماضي في مدينة ورقلة، بالجنوب الجزائري: ان الحل الرّاهن في البلاد يمكن في "تطبيق المادة 102 من الدستور"، والتي تنص على إعلان شغور منصب الرئيس بسبب المرض.

واعتبر عظيمي، ان تفعيل هذه المادة تحظى بقبول من قبل المعارضة والشارع في الوقت الحالي، لكنها غير كافية ويجب ان تتبع بخطوات، وعدم السماح لنفس النظام السابق الاشراف على الانتخابات التي زورها منذ خمس سنوات ومدد الولاية الرابعة لبوتفليقة، حسب قوله، مؤكداً ان هذا مرفوض تماماً من قبل كل الشعب الذي عبر بكل فئاته عن سخطه من هذا النظام.

ولفت عظيمي الى ان المعارضة ليست ضد مبادرة الجيش الجزائري ولكن لديها اقتراحات عليها وترفض تولي رئيس البرلمان عبدالقادر بن صالح رئاسة السلطة الانتقالية خلال مدة لا تقل عن 45 يوماً، لحين اجراء الانتخابات لانتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة.

بدوره اكد رئيس التنسيقية الوطنية لابناء الشهداء خالد بونجمة، ان الشارع الجزائري يطالب تولي العملية الانتقالية اشخاصا من قبل المعارضة او من الوجوه الجديدة، واعتبره مطلباً شعبياً.

وقال بونجمة: ان السلطات اذا كانت تريد فعلاً الالتزام بتغيير الحكومة فعليها ان تعمل بنية صادقة مع الشعب وتستجيب لمطالبهم الشعبية بانتخاب اشخاص من المعارضة او من الوجوه الجديدة للعمل من اجل بناء مستقبل الجزائر وعودة الاستقرار للوطن.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابطين التاليين:

https://www.alalamtv.net/news/4136241

https://www.alalamtv.net/news/4136246/