قمة تونس.. الوحدة حول القدس والجولان

قمة تونس.. الوحدة حول القدس والجولان
الأحد ٣١ مارس ٢٠١٩ - ٠٩:٤٠ بتوقيت غرينتش

تنطلق اليوم الأحد في تونس العاصمة اجتماعات الدورة 30 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة حيث يتوقع بان يتناول بيانها الختامي قضيتي القىدس والجولان السوري المحتل وقرار الرئيس الاميركي الاخير بشانه.

العالم - تقارير

وإعلان الدوحة اليوم عن ذهاب الأمير تميم بن حمد إلى تونس في ظل تواجد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز فيها منذ يومين قد يجعل هذا المحفل العربي يجمع قادة أهم طرفي الأزمة في منطقة الخليج الفارسي داخل قاعة واحدة للمرة الأولى منذ بدء القطيعة بينهما عام 2017.

ورغم غياب عدد من القادة العرب في القمة العربية، أكد المتحدث باسم القمة محمود الخميري في تصريح ، أن هذه القمة ستكون الأكثر حضورا، وأن قادة 12 دولة عربية سيحضرونها.

وستبحث القمة تطورات الأزمة السورية، والتطورات في اليمن وليبيا، ودعم جهود السلام والتنمية في السودان، والتضامن مع لبنان، ودعم جمهورية الصومال وقضايا أخرى.

واكد السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، ان تصدر الجولان والقدس أعمال القمة العربية.

وقال سعيد أبو علي: موضوعا القدس والجولان يتصدران أعمال القمة العربية الـ(30) في تونس، خاصة في ظل القرارات الأمريكية الأخيرة بشأن الجولان العربي السوري المحتل والقدس الشريف، من حيث التصدي للقرارات الأمريكية وإدانتها ورفضها بتأكيد عروبة القدس الشريف والجولان السوري، واعتبار القرارات الأمريكية اعتداء على الحقوق الفلسطينية والعربية، وكذلك على منظومة القوانين والمواثيق الدولية، وانتهاكا جسيما لقرارات الشرعية الدولية.

واضاف، هي بالتالي قرارات باطلة ولا تترتب عليها أي حقوق أو التزامات أو آثار قانونية، فهي عربية وستبقى جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية والعربية التي يجب إزالة الاحتلال عنها، بما يجعل هذا الاعتراف الأمريكي أو أي خطوات مثيلة أخرى مجرد إجراءات عابرة لا وزن ولا أثر لها، وليس من حق الإدارة الأمريكية إصدارها، وذلك ما تجمع عليه الإرادة الدولية سواء من خلال مواقف الدول أو المنظمات الدولية والإقليمية التي أعلنت بوضوح، ليس فقط رفضها للقرار الأمريكي وما يمثله ذلك القرار من انتهاك للمواثيق والقوانين الدولية كما أشرنا إلى جانب تداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة، وإنما أيضاً بما يشكله من تهديد للنظام الدولي برمته والاستقرار العالمي، لهذا يتقاطع الموقف العربي الرافض لهذه القرارات مع إرادة دولية قوية لرفض ذات القرارات وإبطال مفاعيلها، وهذا محور الحراك العربي في مواجهتها وعزلها دون أن تترتب عليها أي التزامات أو أثر قانوني، فيما ستبقى الجهود العربية والدولية منصبة بالأساس على إنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة للعمل على إنهاء الاحتلال وعودة الجولان العربي إلى السيادة السورية وإنهاء الاحتلال.

وبالنظر الى المواقف التي اتخذتها الدول العربية ضد قرار ترامب بشان الجولان السوري المحتل بصوره منفردة فيتوقع بان يسهم هذه المواقف الى جانب التمسك بالقضية المحورية اي القضية الفلسطينية في تعزيز وحدة البيت العربي وان يجمع هذه الدول حول دعم الشعب الفلسطيني والقدس وسيادة سوريا على ارضها المحتل.