شاهد: أول اقرار سعودي.. رعب السجون يظهر للعلن

الإثنين ٠١ أبريل ٢٠١٩ - ١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً تحدثت فيه عن وثائق مسربة من داخل البلاط الملكي السعودي، كشفت لأول مرة وبالأدلة تعرض السجناء السياسيين في البلاد لمختلف أنواع الانتهاكات والتعذيب.

العالم - السعودية

بعد جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في تركيا وتزايد التقارير التي تكشف عن سوء معاملة سجناء الرأي في السعودية تتسرب اليوم وثائق من داخل البلاط الملكي عن انتهاكات حقوق الانسان بالسجون.

صحيفة "الغارديان" البريطانية كشفت أن تقارير طبية مسربة من البلاط عن الأوضاع الصحية لسجناء الرأي في السعودية، أظهرت تعرضهم للتعذيب، وقالت إن هذه التقارير الطبية تعتبر أول إقرار من الديوان الملكي على سوء معاملة سجناء الرأي رغم النفي الرسمي العلني.

وإثر الضغوط المتزايدة على الرياض بسبب سوء معاملة السجناء أجريت فحوصات على 60 معتقلا بعد طلب من الملك السعودي وخلصت التقارير إلى أن السجناء يعانون من كدمات وحروق وجروح ونقص حاد في الوزن، وقد عرضت الصحيفة تفاصيل تظهر هول معاناتهم.

والملفت للانتباه أن البلاط الملكي لم يهتم باعتراض مساعدي ولي العهد محمد بن سلمان على إجراء الفحوص الطبية بعد أن طالب الملك السعودي بإعادة النظر في حملة الاعتقالات التي شهدتها السعودية بقيادة محمد بن سلمان، بحسب الصحيفة البريطانية.

وزاد التدقيق الدولي في سجل السعودية في حقوق الإنسان بعد دورها في حرب اليمن، ودورها في تأزيم الاوضاع السياسية في البحرين وموجات الاعتقالات المتواصلة في المملكة.

ويرى مراقبون أن الرسالة التي يريد بن سلمان تأكيدها للعالم هي أنه هو من يملك مقاليد السلطة في البلاد وأنه من يستطيع أن يضمن استقرارها وأن أنصار حقوق الإنسان والمطالبين بالإصلاحات ليسوا إلا قلة قليلة لا يملكون من الأمر شيئا، وهم أدوات في يده يحركها كما يشاء