شاهد بالفيديو: الفوضى تعم بريطانيا

الأربعاء ٠٣ أبريل ٢٠١٩ - ٠٣:٣٦ بتوقيت غرينتش

العالم- خاص بالعالم

تسعى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الى ايجاد مخرج لازمة الخروج من الاتحاد الاوروبي عبر تمديد لبريكست.في المقابل رحب زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربن بالجلوس مع ماي لمناقشة الموضوع، حذر كبير المفاوضين الاوروبيين ميشيل بارنييه من ان احتمال الخروج بدون اتفاق يزداد.

الفوضى هي عنوان المرحلة في بريطانيا، حيث تتارجح الحكومة بين الشروط والضغوط الاوروبية لانجاز عملية بريكست وبين الموقف المتشدد للبرلمان تجاه مشاريع الخروج التي تقدمها رئيسة الحكومة تيريزا ماي ورفضت ثلاث مرات.
ماي حشدت وزراءها في عشرة داونينغ ستريت في اجتماع ماراثوني لايجاد مخرج للتحديات مجتمعة على طاولة الحكومة، لاسيما ضرورة تجنب الوصول الى سيناريو الخروج من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق والخيارات المطروحة لمواجهته کاجراء انتخابات جديدة، وهذا السيناريو حذر منه كبير المفاوضين الاوروبيين ميشيل بارنييه الذي اعتبر ان قبول الاتفاق المطروح حاليا السبيل الوحيد امام لندن
وقال ميشيل بارنييه كبير المفاوضين الاوروبيين: "ان نکون حاضرین لخروج بدون اتفاق هذا الایعني عدم وجود اضطرابات لن يكون كل شيئ سلسا سيكون هناك مشكلات غير المتوقعة يجب ان تكون قابلى للادارة من جانب الاتحاد الاوروبي".
التحدي الاخر الذي تواجهه ماي يتمثل بالغضب الواسع في الشارع من حالة الجمود التي تطغى على عملية بريكست فيما تميل الكفة لصالح المطالبين بالبقاء في الاتحاد واغلاق ملف الخروج الذي اصبح فوضى لا اكثر
مواطن بريطاني: "حسنًا الامر كله تفاهة انه وضع لا ربح فيه بين النواب الذين لا يستطيعون اتخاذ قرار ورئيسة الحكومة التي لا تستطيع تامين الأغلبية. الامر واضح جدا افضل ان نبقى في الاتحاد الاوروبي لأن هذا هو الحل المنطقي والذكي والعملي".
وكان مجلس العموم البريطاني رفض الاتفاق المعدل الذي طرحته ماي، كما فشل في تامين الاغلبية للتصويت على بديل للاتفاق، في وقت تقترب لندن الى انتهاء المهلة الممددة التي منحها الاتحاد الاوروبي للندن في الثاني عشر من الشهر الجاري. وتلقي التبعات السلبية بثقلها على الاقتصاد البريطاني في حال الخروج بدون اتفاق خاصة في ظل رفض اي بقاء ضمن الاتحاد الجمركي الاوروبي، وتهديد نواب من حزب ماي باجراء اقتراع على سحب الثقة منها في حال قبلت بذلك.