معتقل سعودي یصدم المحكمة بكشف آثار التعذيب على جسده

 معتقل سعودي یصدم المحكمة بكشف آثار التعذيب على جسده
الأربعاء ٠٣ أبريل ٢٠١٩ - ١٠:١٩ بتوقيت غرينتش

وضع الداعية والمفكر السعودي المعتقل "علي العمري"، النيابة العامة السعودية في موقف محرج للغاية خلال محاولة “محاكمته”، كاشفاً عن أساليب تعذيبه أمام قاضي المحكمة.

العالم - السعودية

وقال حساب “معتقلي الرأي” المختص بأخبار المعتقلين السعوديين في تغريدة على تويتر ، أمس الثلاثاء، إن الداعية والمفكر السعودي المعتقل علي العمري، خضع لجلسة محكمة، مؤكدة تعرضه للتعذيب ونسب اعترافات “مكذوبة” له.

وأضاف الحساب الشهير: “تأكد لنا أن جلسة المحاكمة الأولى لـ د.#علي_العمري تم رفعها بعد دقائق لـ”عدم كفاية الأدلة”، لتقوم النيابة في الجلسة الثانية بتقديم (اعترافات مكتوبة) مكذوبة بتوقيع العمري! وعند سؤال القاضي: “كيف وقّعت على هذا؟” أظهر العمري آثار التعذيب على جسمه للقاضي”.

وعند سؤال القاضي:”كيف وقّعت على هذا؟” أظهر العمري آثار التعذيب على جسمه للقاضي.

وفي تغريدة أخرى له، قال “معتقلي الرأي”: “في ظل ما تم كشفه من إطلاع القضاة على حقيقة تعرُض الدكتور علي العمري للتعذيب، ورؤيتهم للجروح والحروق على جسمه نتيجة التعذيب لانتزاع اعترافات بتهم زائفة، ندعو الجميع للمساهمة في حملة للتغريد بوسم #تعذيب_علي_العمري نصرة للعمري وللمطالبة بالإفراج الفوري عنه”.

وكان “معتقلي الرأي” أكد في يناير الماضي، معاناة العمري المعتقل منذ سبتمبر 2017، من إصابات جمّة؛ إثر التعذيب الوحشي والمهين الذي تعرض له في سجون السعودية.

وقال الحساب: “تأكد لنا أن الدكتور علي العمري يعاني حالياً حروقاً وإصابات شديدة في كل أنحاء جسمه، بسبب تعرضه لتعذيب جسدي وحشي بالضرب والصعق بالكهرباء وإطفاء أعقاب السجائر”.

وأوضح أن هذا التعذيب كان “طيلة فترة اعتقاله في العزل الانفرادي، التي استمرت 15 شهراً، قبل نقله مؤخراً للسجن الجماعي”.

كما بيَّن حينها أن العمري كان ممنوعاً تماماً من الزيارات والتواصل مع عائلته طوال فترة احتجازه في العزل الانفرادي، تزامناً مع إخضاعه لصنوف وحشية من التعذيب الجسدي المهين.

وكانت النيابة العامة السعودية طالبت، في سبتمبر الماضي، بمعاقبة العمري بـ”القتل تعزيراً”، وذلك خلال جلسة سرية عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة.

وبحسب ما أوضح حساب “معتقلي الرأي”، سابقاً، وجهت النيابة العامة إلى العمري أكثر من 30 تهمة؛ منها “تشكيل منظمة شبابية لتحقيق أهداف تنظيم سري إرهابي داخل المملكة”.

وعلي العمري داعية إسلامي سعودي ورئيس جامعة مكة المكرمة المفتوحة، وُلد عام 1976، وعقب اعتقاله أغلقت السلطات السعودية قناة “فور شباب” التي يديرها.

وجاء اعتقاله ضمن سلسلة اعتقالات أخرى طالت شخصيات من مختلف التوجهات الإسلامية والليبرالية.