موقع أمريكي: هكذا أصبحت السعودية أسوأ صديق لأمريكا!

موقع أمريكي: هكذا أصبحت السعودية أسوأ صديق لأمريكا!
السبت ٠٦ أبريل ٢٠١٩ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

اعتبر موقع "ديلي بيست" الأمريكي، أن السعودية أسوأ صديقة لأمريكا، مؤكدًا بأن علاقتها بأمريكا متجذرة في الفساد والأكاذيب وسوء الحسابات والدوافع السيئة من الطرفين".

العالم- السعودية

جاء ذلك في مقال للمدير التنفيذي لـ"ذا روثكوف غروب"، ديفيد روثكوف، نشره الموقع، وقال فيه إن محاولات ابتزاز مدير شركة "أمازون" جيف بيزوس، كشفت عن أن "السعودية، عدو أعداء ترامب، هي أسوأ صديق".

ووصف "روثكوف" علاقة السعودية وإدارة ترامب بالمرَضِية التي هي أحد الأسباب التي جعلت السعودية أسوأ صديقة لأمريكا، مضيفاً "لا يمكن أن تتخيل عمق الكذبة التي تجعل المملكة الرهيبة تحصل على هذه المعاملة اللطيفة من الرئيس وصهره ووزير خارجيته وفي الآونة الأخيرة وزير الطاقة ريك بيري".

ويرى روثكوف أن "السعوديين جعلوا من الصداقة السيئة (فنًا)، فهم يرحبون بالرئيس ويكرمونه، ويضخمون ذاته، وبعدها يهمس ولي العهد محمد بن سلمان بأن جارد كوشنر (صهر الرئيس) في جيبه"، مشيراً إلى أن العلاقة التجارية بين النظام السعودي وترامب، سمح للأول في ارتكاب انتهاكات قتل وتقطيع صحافي يقيم في الولايات المتحدة ويكتب في (واشنطن بوست)، وهو جمال خاشقجي".

وأشار إلى أن "السعوديين استخدموا الأسلحة الأمريكية في حرب غير ضرورية، وقتلت عشرات الآلاف من الأبرياء، وعرضت حياة الملايين للخطر في اليمن، وحصلوا على التكنولوجيا النووية، في صفقة أشرف عليها أولا مستشار الأمن القومي الأول لترامب، مايكل فلين، الذي استقال بعد فضيحة".

وهاجم الكاتب ترامب قائلاً: إن "السعوديين حصلوا على التكنولوجيا؛ لأن ترامب لا يهتم بالانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي ترتكبها القيادة السعودية، في وقت يتلهف فيه ترامب ومن حوله للمواجهة مع إيران، التي تحتاج لدفع وتقوية السعودية".

ويتابع روثكوف هجومه على ترامب: "هذه هي الطريقة التي يتصرف فيها أصدقاء السوء، فهم يهينونك، وينتهكون الحقوق والمعايير التي يدافعون عنها، ويستخدمون الأسلحة لقتل الأبرياء، بحيث تصبح يداك ملوثة بالدماء، ويقتلون أبناء شعبك، ويسخرون منك في غيابك، وبعدها يستخدمون التملق والشيكات المفتوحة، ويقومون بإفسادك لتعطيهم ما يريدون لمواصلة الضرر، ويعرضون مصالحك القومية للخطر".

ويؤكد الكاتب أن "الطريق الوحيد لتجنب هذا المصير هو اعتراف النظام السعودي بأنه ذهب بعيدًا، وبأنه عقد علاقة جيدة مع الولايات المتحدة الديمقراطية ليس مثل إقامة علاقة مع دونالد ترامب"، حسب قوله.