خلال كلمته في مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي؛

لاريجاني: السلوك الأميركي الوقح أضر بالسلام والأمن الدوليين

لاريجاني: السلوك الأميركي الوقح أضر بالسلام والأمن الدوليين
الأحد ٠٧ أبريل ٢٠١٩ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني 'علي لاريجاني' أن سلوك الساسة الأميركان أدى إلى المساس بكافة منظومات السلام والأمن.

العالم إيران

وأضاف لاريجاني مساء اليوم الأحد خلال كلمته في إجتماع الجمعية العامة لمؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي في الدوحة (IPU)، أن: سلوك الساسة الأميركان مع الروس فيما يخص الإتفاقية الصاروخية، ومع الصين والدول الأوروبية في القضايا الإقتصادية، ومع العالم في إنسحابهم من إتفاقية باريس للمناخ والبيئة، والإتفاق النووي، والتصرفات المزدوجة والمنافقة في مكافحة الإرهاب، وسلوكهم الوقح في القدس الشريف وفلسطين المحتلة، أدي إلى المساس بكافة منظومات السلام والأمن.

وأضاف: 'لا يقوم أي سلام من دون الأمن، ولا أمن من دون السلام، ولا سلام وأمن مستدام من دون سيادة القانون'.

وصرح أن: سيادة القانون هي عمود الأساس والضرورة الماسة لإستمرار حياة المجتمع الدولي وتتضمن المصالح المشتركة لكافة أبناء البشر، وان هذه المفاهيم الثلاثة (أي السلام والأمن والقانون) الهامة والفاعلة في نفس الوقت، متشابكة وتربطها علاقة ملحوظة مع بعضها البعض، كما انها تشكل النواة الرئيسة والهدف من تأسيس الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية وكافة القرارات والمعاهدات الدولية المختلفة.

وتابع أنه: من الجانب الآخر، التغيير المضطرد للمجتمع الدولي والعلاقات القائمة في إطاره أدت إلى تغيير ماهية وعوامل التهديد لهذه المفاهيم الثلاثة الهامة وإتساع نطاق شمولية هذه التهديدات ومصاديقها وفي نفس الوقت، بدأت تتبلور آفاق جديدة للحفاظ على هذا الميثاق الدولي ودعمه.

لاريجاني يؤكد ضرورة تعزيز العلاقات التجارية مع قطر

كما وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي 'علي لاريجاني' على فشل التحالف ضد القطري لبعض الدول العربية؛ قائلا: 'ان العلاقات التجارية الإيرانية آخذة بالتنامية في المنطقة بمحورية قطر'.

وجاء ذلك خلال لقاء لاريجاني والوفد المرافق أمس السبت، مع رئيس الوزراء القطري 'الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني'، على هامش مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي في الدوحة (IPU).

وفيما أشاد لاريجاني بالدبلوماسية الفاعلة لدولة قطر وحضور الممثلين عن برلمانات 180 دولة في مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي، في نسخته الأربعين بعد المائة في الدوحة وصرح: 'ان الدبلوماسية القطرية الفاعلة، أدت إلى فشل التحالف ضد القطري الذي شكله عدد من الدول العربية'.

واعتبر لاريجاني أن مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي في الدوحة (IPU)، بأنه 'جاء في الوقت المناسب'؛ مصرحا أن إيران وقطر تتمتعان بعلاقات ثنائية ستراتيجية وأكد ضرورة تعزيز هذه العلاقات وعلي كافة المستويات؛ قائلا، 'ان أمن وتنمية قطر اليوم، من أمن إيران وتنميتها وان إيران واقفة إلى جانب قطر وتساندها'.

وأضاف، أن العلاقات الإقتصادية بين البلدين آخذة بالتنامي بفضل دراية مسؤولي البلدين وان الموضوع الهام في هذا الصدد، هو تسهيل إصدار التأشيرات وتراخيص الإقامة للتجار الإيرانيين؛ موضحا، 'ان التجار الإيرانيين ومن أجل تطوير العلاقات التجارية، بحاجة إلى الإقامة في قطر ومؤكدا ضرورة إحتواء هذا الموضوع' وقال: 'انه عبر مذكرات التفاهم المبرمة مع مسؤولي غرفة التجارة الإيرانية، تقرر أن يقوم التجار الإيرانيين بتطوير تجارتهم في المنطقة بمحورية قطر'.

من جانبه، وصف 'الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني'، حضور الدكتور لاريجاني والوفد المرافق له في قطر، بأنه فرصة مغتنمة وصرح، أن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت جيدة جدا منذ بداية أزمة الحصار في قطر، وأعرب عن شكره لمواقف الجمهورية الإسلامية نيابة عن قطر شعبا وحكومة.

وفيما لفت إلى تأكيدات أمير قطر بالنسبة لتنمية العلاقات مع إيران بصورة شاملة، قال الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني: 'اننا نواجه اليوم ومع الأسف، وضعا خاصا في العالم الإسلامي، وان مواقف قطر واضحة تماما بشأنه وهي مشتركة إلى حد كبير وتأتي في سياق واحد مع مواقف الجمهورية الإسلامية'.

وقال رئيس الوزراء القطري فيما يخص موضوع إصدار تراخيص الإقامة للتجار الإيرانيين المتواجدين في قطر:'ان هذا الموضوع قابل للحل ونظرا إلى تأكيدات أمير قطر على تعزيز العلاقات مع إيران، سنقوم بمتابعة هذا الموضوع بالتأكيد'.