بالفيديو.. هل يقف الجيش السوداني مع المتظاهرين ؟

الإثنين ٠٨ أبريل ٢٠١٩ - ١١:٣١ بتوقيت غرينتش

نفذت قوات الأمن السودانية محاولة لفض اعتصام الاف المتظاهرين أمام مجمع وزارة الدفاع ومقر اقامة الرئيس عمر البشير، واستخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، لكنها فشلت في فض الاعتصام بعد أن تدخل الجيش لحماية المتظاهرين، وانتشر في المنطقة، وأغلق منافذها.

العالم - السودان

لليوم الثالث على التوالي واصل آلاف المتظاهرين السودانيين اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم، وقد حاولت قوات الامن فض الاعتصام بالقوة مستخدمة الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. وافاد شهود عيان بان عناصر من وحدات القوات البحرية والجوية تدخلت لحماية المحتجين الذين واصلوا رفع شعاراتهم, مطالبة المؤسسة العسكرية لدعم مطالبهم باستقالة الرئيس عمر حسن البشير.

وقال احد السودانيين " الان الجيش والثوار كلهم في مسافة واحدة ضد الجهاز والسلطة"

ومنذ ساعات الفجر الاولى توافد الاف المتظاهرين نحو مقرِ قيادةِ الجيش للانضمام الى المعتصمين بعد انتشار تسريبات عن نية الحكومة فض اعتصام المتظاهرين بالقوة حيث وصلت مركبات عدة تحمل عناصر من جهاز الأمن والمخابرات وشرطة مكافحة الشغب في وقت مبكر إلى الموقع حيث يحتشد المتظاهرون بشكل متواصل منذ السبت.

وحضّ منظمو التظاهرات سكان الخرطوم والمناطق القريبة على الانضمام إلى صفوف المحتجين حيث أصدرت "قوى إعلان الحرية والتغيير"المنظمة للحركة الاحتجاجية بيانا قالت فيه ان هناك محاولات من النظام لفض الاعتصام بالقوة مناشدة جموع المتظاهرين الى التحرك نحو ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة.

ويشهد السودان حركة احتجاجيّة منذ التاسع عشر من كانون الأوّل/ديسمبر، إذ يتّهم المتظاهرون حكومة البشير بسوء إدارة اقتصاد البلاد ما أدّى إلى ارتفاع أسعار الغذاء في ظلّ نقص في الوقود والعملات الأجنبيّة. وانفجر الغضب الشعبي من تردّي الأوضاع الاقتصاديّة في الشّارع، عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف. وسرعان ما تصاعدت وتيرة التحرّك ليتحوّل إلى مسيرات في أنحاء البلاد ضدّ البشير وحكمه المستمر منذ العام الف وتسعمائة وتسعة وثمانين.