البرلمان الجزائري يجتمع والمعارضة تقاطع الجلسة

البرلمان الجزائري يجتمع والمعارضة تقاطع الجلسة
الثلاثاء ٠٩ أبريل ٢٠١٩ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

يجتمع البرلمان الجزائري بغرفتيه (مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني)، اليوم الثلاثاء، بقصر الأمم بنادي الصنوبر، ليأخذ علما بالشغور النهائي لرئاسة الجمهورية وتفعيل المادة 102 من الدستور، وهو الاجتماع الذي رفضت أحزاب المعارضة حضور جلسته.

العالم - الجزائر

يأتي هذا الإجراء عقب اجتماع مكتبي غرفتي البرلمان، الخميس المنصرم، بمقر مجلس الأمة، تحت رئاسة عبد القادر بن صالح، رئيس البرلمان، وحضور معاذ بوشارب، رئيس المجلس الشعبي الوطني.

ومع انطلاق العد التنازلي لانعقاد الجلسة البرلمانية المنتظرة، توالت السيناريوهات بشأن المتوقع حصوله تحت قبة البرلمان بغرفتيه، سيناريوهان بارزان لإعلان الشغور الرئاسي وتكليف رئيس مجلس الأمة برئاسة الفترة الانتقالية.

السيناريو الأول، أن يتوجه نواب المعارضة في المجلس الشعبي الوطني إلى خيار مقاطعة اجتماع البرلمان بغرفتيه، خيار سيبرره المقاطعون بعدم شرعية رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح المرفوض شعبياً.

إذ يرى البعض أن غياب النواب عن الجلسة البرلمانية لن يحمّلهم مسؤولية عرقلة استقالة بن صالح باعتبار أن الجلسة ستكون بحسبهم شكلية ولن يتم فيها التصويت بل إعلام النواب فقط بشهادة المجلس الدستوري المثبّتة لحالة الشغور الرئاسي.

أما السينايو الثاني، فيذهب إلى عقد جلسة عادية للبرلمان بغرفتية يتم فيها التصويت على شغور منصب الرئاسة.

إذ يرى الداعمون لهذا السيناريو أن تغييب رئيس مجلس الأمة عن المشهد هي مسألة وقت فقط بل ويرجح البعض أن رحيله سيكون بعد اختتام اجتماع البرلمان على أقصى تقدير ، تلبية لمطلب الشارع الغاضب والذي يرى أن بن صالح من أبرز الوجوه المحسوبة على النظام السابق، رغم تأكيد الأخير أنه لم يتلق بهذا الشأن أيّ اتصال أو إيعاز من المؤسسة العسكرية.

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة قد اضطر إلى تقديم استقالته لرئيس المجلس الدستوري يوم 2 أبريل الجاري تحت ضغط الحراك الشعبي الذي رفض العهدة الخامسة والتمديد ورفع شعار "ماتزيدش دقيقة يا بوتفليقة" خلال مختلف المسيرات التي انطلقت منذ 22 فبراير الماضي.