هدايا ترامب الثمنية لنتنياهو قبيل الانتخابات الاسرائيلية

الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠١٩ - ١٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

اعتبر الاكاديمي والباحث السياسي الفلسطيني وليد محمد علي، قرار واشنطن تصنيف حرس الثورة الاسلامية في ايران ارهابياً بالتزامن مع الانتخابات الاسرائيلية، بانها خطوة شكلية لها علاقة بالانتخابات ودعماً لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ليفوز بها ويعزز موقعه.

وقال محمد علي في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان الهدف الاساسي من هذه الخطوة والتي تريح نتنياهو والقوى المعادية معه، هي اتهام حرس الثورة الاسلامية بدعم ما يسمونها حركات ارهابية في لبنان وفلسطين والعراق واليمن وسوريا.
واوضح محمد علي، ان المقصود بدعم الحركات، مثلاً في لبنان هو حزب الله وقوى المقاومة معه التي تواجه المشروع العنصري الصهيوني، وفي فلسطين هي فصائل المقاومة بعد ظنوا انه عندما تخلى العرب عنها دعمها فانها لن تجد ملاذاً الا رفع الراية البيضاء، ولكن فوجئوا من وقف الى جانبها (حرس الثورة الاسلامية)، مشيراً الى ان المقصود في اليمن هم حركة انصار الله والجيش اليمني الذي يدافع عن اليمن امام عدوان همجي سعودي اماراتي على الشعب، وامام صمت دولي مريب، واما في العراق دعمه لقوات الحشد الشعبي الذي طهر البلد من داعش الوهابية.
من جانبه، اكد الباحث في مركز التقدم الاميركي لورانس كورب، ان خطوة واشنطن تصنيف حرس الثورة الاسلامية ارهابياً، قوبلت بمعارضة من قبل كافة القادة العسكريين الاميركيين، كرئيس هيئة الاركان في الجيش الاميركي، اضافة الى العديد من المسؤولين في وزارة الخارجية، بينهم وزير الخارجية السابق ريكس تيرلسون.
وقال كورب: ان هذه الشخصيات تعتبر ان قرار ترامب لن تغير من الامور وبالعكس ستسبب مشاكل للعسكريين الاميركيين الذين تعاونوا مع الكثير من اعضاء في حرس الثورة الاسلامية لمحاربة داعش خاصة في العراق، معتبراً الخطوة بانها ستجعل الامور معقدة جداً بالنسبة للجيش الاميركي وقطع التعاون فيما بينهم.
واوضح كورب، بالمقبل فان خطوة ترامب ستساعد حملة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في اعادة انتخابه، مشيراً الى ان قرارات ترامب بنقل السفارة الاميركية الى القدس والاعتراف بالجولان السوري المحتل للكيان الاسرائيلي، كلها تصب نتنياهو.
وشدد على ان ترامب وفريقه يريدون التأكد ان من يأتي خلف نتنياهو لا يمكن ان يعود الى الاتفاق النووي الذي ابرم مع ايران، مشيراً الى ان الجهات الاميركية باستثناء داعمي ترامب يرون ان خطوته غير جيدة.
بدوره، اعتبر الاكاديمي والباحث السياسي من طهران عماد آبشناس، ان قرار رئيس الاميركي دونالد ترامب، بتنصيف حرس الثورة الاسلامية ارهابياً، بانه هدية مقدمة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامن نتنياهو قبيل الانتخابات.
وقال آبشناس: ان رد المجلس الاعلى القومي الايراني بالمثل واعتبار الجيش الاميركي ارهابياً، قد شكل رداً صاعقاً للاميركيين، مبيناً ان المشكلة ليست في حرس الثورة الاسلامية، بل عند القوات العسكرية الاميركية المتواجدة في المنطقة، وحتى الاميركيين والسفن التجارية المتواجدة بالمنطقة.
واوضح آبشناس، ان اي سفينة عندما تدخل الخليج الفارسي يجب عليها ان تعبر مضيق هرمز الذي يعتبر أمنه ضمن اولويات ومسؤوليات الحرس الثوري، مشيراً ان اي باخرة عسكرية او تجارية يجب ان تنسق مع الحرس الثوري كي تستطيع العبور من مضيق هرمز.
واضاف، انه عندما يتم تصنيف الحرس الثوري ارهابياً، فما من سفينة اميركية تستطيع ان تتصل بالحرس الثوري حسب القوانين الاميركية، مشيراً الى ان هذا يعني ان هناك امكانية للتصادم بين القوات الاميركية المتواجدة في المنطقة مع القوات الايرانية او حلفاء ايران في المنطقة.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/4158616

https://www.alalamtv.net/news/4158621