اتفاق لإعادة 31 ألف عراقي من مخيمات شمال شرق سوريا

اتفاق لإعادة 31 ألف عراقي من مخيمات شمال شرق سوريا
الجمعة ١٢ أبريل ٢٠١٩ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت "قسد" الخميس التوصّل إلى اتفاق مع بغداد لإعادة نحو 31 ألف عراقي من مخيمات شمال شرق سوريا، إلى بلدهم، في وقت قال مسؤول عراقي لوكالة فرانس برس إنهم سينقلون إلى مخيم خاص، وبينهم عدد من عائلات مسلحي جماعة "داعش" الوهابية.

العالم - العراق

وأفاد المسؤول عن مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا محمود كرو قائلا: "زار وفد من مجلس الوزراء العراقي الإدارة الذاتية لبحث عودة اللاجئين العراقيين إلى بلدهم.. وتم الاتفاق على عودتهم".

وأوضح كرو "فتحنا باب التسجيل.. وتم حتى الآن تسجيل أسماء أربعة آلاف شخص" مضيفاً "ننتظر أن تفتح الحكومة العراقية الحدود لنبدأ بتسيير الرحلات إلى العراق".

ولا يشمل هذا العدد المسلحين العراقيين في صفوف جماعة "داعش" الذين اعتقلتهم قوات سوريا الديموقراطية تباعاً على وقع تقدمها في الجيب الأخير لها في شرق سوريا.

وتضم المخيمات التي يديرها الأكراد في شمال شرق سوريا وأبرزها مخيم الهول، آلاف العائلات العراقية، التي خرجت من مناطق سيطرة هذه الجماعة الارهابية "داعش" قبل اعلان الأكراد القضاء على ما تسمى بـ"الخلافة" التي أعلنتها "داعش" في العام 2014 على مناطق سيطرتها في سوريا والعراق المجاور. وبين هؤلاء عدد من أفراد عائلات عناصر هذه الجماعة الارهابية.

وتواجه الإدارة الذاتية وفق كرو، مشكلة عدم حيازة "الكثير من العراقيين على أوراق ثبوتية وهويات عراقية، عدا عن وجود أطفال ولدوا في سوريا".

وطالب كرو الحكومة العراقية بالعمل على إعادة "جميع العراقيين وأن لا يتم ذلك بشكل انتقائي" مناشداً بغداد "محاكمة المتهمين بالانضمام الى داعش على الأراضي العراقية".

في بغداد، أكد علي عباس، أحد مسؤولي وزارة الهجرة والمهجرين، وتتولى متابعة ملف النازحين العراقيين في سوريا، لوكالة فرانس برس "انهاء جميع الاستعدادات لاستقبال هذه العوائل" في مخيم يتم تشييده راهناً قرب سنجار في شمال غرب العراق، ومن المتوقع أن يكتمل خلال مهلة شهرين.

وتعتزم السلطات العراقية، وفق عباس، اخضاع العائلات "لتدقيق أمني" مع وجود "مؤشرات بأن قسماً منهم من عوائل داعش"، وهذا الأمر مشخص من قبل التحالف الأميركي، وبالتالي لن يكون "من السهل تركهم للاندماج في المجتمع لأن هناك التزامات قانونية ستفرض عليهم وعلى ذويهم".

وقال إنهم "سيخضعون لبرنامج ثقافي وديني بعدما تعرضوا لغسل أدمغة"، في عملية قد تتطلب "سنوات"، في حين يمكن لمن لا توجد أي شبهات أمنية حولهم العودة الى مناطقهم.

وتكتظ مخيمات شمال شرق سوريا بالنازحين غير السوريين وبينهم آلاف الأجانب من نساء وأطفال مسلحي "داعش". كما تضيق مراكز الاعتقال التابعة لقوات "قسد" بمسلحين أجانب تطالب الإدارة الذاتية بلدانهم باستعادتهم ومحاكمتهم على أراضيها.

كلمات دليلية :