هل ما حدث في السودان يهدف الى خروج آمن للبشير؟

السبت ١٣ أبريل ٢٠١٩ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

استضاف برنامج "مع الحدث" الجمعة مختصين في الشأن السوداني لبحث تطورات الملف السوداني وكيفية تعامل المعتصمين مع المجلس العسكري بعد أطاحة البشير واعتقادهم أن توليه السلطة لفترة انتقالية مدتها عامان نسف فكرة الحكومة المدنية،   وإصرارهم على البقاء في الشارع كرسالة قوية للحكم العسكري بأن ينحاز كليا إلى مطالبهم الواجبة النفاذ.

ضيف البرنامج الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور قال إن هناك الآن حركة عسكرية مهمة يقوم بها قادة الجيش وقادة الاجهزة الأمنية، وهناك ايضا حراك قوي في الشارع يضم احزابا من تيارات مختلفة من حزب الأمة الى الحزب الشيوعي الى حزب البعث الى تجمع المهنيين الى تجمع الاتحاد الديمقراطي، هذه قوى وازنة في الشارع وبدليل هذه الحشود الكبيرة.
واضاف بشور: هذه القوى السياسية تقول ان لديها خبرة في التعامل مع هذه التغييرات، وهي ليست المرة الاولى التي يسقط فيها حكم عسكري في السودان تحت ضغط الشارع، فهذا حصل عام 1964 مع الفريق ابراهيم عبود وحصل عام 1985 مع النميري.
وتابع: هؤلاء يقولون انهم اذا صمدوا اكثر في الشارع سيفرضون شروطهم على المجلس العسكري وخصوصا انهم يراهنون على تصدعات داخل القوى الأمنية والعسكرية.
من جهته قال رئيس شبكة الصحفيين السودانيين محمد حسین آدم: ما حدث في السودان هو تسليم وليس بإنقلاب، فإذا نظرنا الى قادة المجلس العسكري هم في الاساس من عضم النظام رئيس المجلس عوض ابن عوف هو نائب الرئيس ووزير الدفاع، واعضاء المجلس كلهم من قيادات الجيش ووزارة الدفاع وقيادات اصيلة في الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني، هذا ما تم.
واضاف: الاجراء الذي تم يستهدف به خروج آمن للبشير بعد فشله في ادارة الازمة التي امتدت لاكثر من 4 اشهر، وكذلك ايجاد مظلة آمنة لخروج الكثيرين، تركة الـ30 سنة هي تركة طويلة وكبيرة جدا وهنالك قضايا عالقة وشائكة والبلاد فيها مناطق نزاعات ومجازر ومطلوبين للعدالة الدولية، فكل ما نستطيع قوله ان ما حدث هو عملية تسليم وتسلم.
الكاتب والصحفي السوداني خالد الإعيسر قال إنه بالنظر الى تسلسل الاحداث منذ ان بدأت الازمة بعد تنحي الرئيس البشير، ربما هناك اكثر من موقف يتقاطع مع المواقف الاخرى، البعض تكهن بعد اعلان اللجنة الامنية العسكرية، انها ربما تسلم السلطة الى مجلس عسكري انتقالي، ان هذه الخطوة ربما في طريقة تفكيك ونعلم ان السودان دولة عميقة لديها من المؤسسات العسكرية والتشابك الامني والتقاطعات ربما مما هو غير موجود في دول اخرى، ولكن بكل اسف عاد ابن عوف ونصب نفسه رئيسا للمجلس الانتقالي وهذا اثار العديد من التساؤلات وهذا ان دل انما يدل على مدى ودرجة التخبط الآن في صناعة القرار السياسي.
وتابع الاعيسر: نحن نتعاطى مع قضية في دولة ربما فيها من التقاطعات ما هو ينذر بالكثير من المهددات الامنية، والسودان فيه اكثر من 36 حركة تمتلك من العتاد العسكري ما هو كاف لحرق السودان كله، وكذلك الجيش والمؤسسات الامنية العسكرية الرسمية في الدولة هي تربو على 11 مؤسسة، هذه دولة ربما فيها من الخصوصية الهشة والسيولة ما هو غير موجود في اي دولة في العالم.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4164716

https://www.alalamtv.net/news/4164721