الدعم السريع تقوم بحملات نظافة "أجسام غريبة" في الخرطوم

الدعم السريع تقوم بحملات نظافة
الإثنين ١٥ أبريل ٢٠١٩ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

قالت قوات الدعم السريع بالسودان، الإثنين، إنها تقوم بحملات نظافة للشوارع، أمام القيادة العامة للجيش السوداني، مرجحة وجود "أجسام غريبة" خلفتها اشتباكات الأيام الماضية.

العالم - السودان

جاء ذلك في بيان نشرته القوات التابعة للجيش السوداني، عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، تحت عنوان "لا للشائعات".

وقال البيان: "في إطار تكامل الأدوار بين المجتمع والقوات المختلفة، تقوم قوات الدعم السريع والقوات النظامية الأخرى، بحملة نظافة للشوارع أمام مقر قيادة الجيش".

وأضاف أن "مهمة قواتكم الحفاظ على سلامتكم، وقد شهدت المنطقة اشتباكات خلال الأيام الماضية، ربما خلفت أجساما غريبة (دون توضيح) يصعب على المدنيين التعامل معها".

وتابع: "لذلك تأتي مهمة قواتكم في تهيئة البيئة التي تضمن سلامتكم".

وفي وقت سابق صباح الاثنين، حاولت قوات من الدعم السريع مصحوبة بقوات من الجيش السوداني، فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة بالعاصمة الخرطوم.

وأفاد شاهد عيان بقوله أن الأوضاع هادئة حتى الساعة (11.00 ت.غ)، فيما يتوافد عشرات المعتصمين إلى مقر الاعتصام.

وتعد هذه المحاولة الأولى لفض الاعتصام بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير من قبل قوات من الجيش والدعم السريع.

وقوات الدعم السريع يتزعمها الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي عارض رئاسة وزير الدفاع عوض بن عوف للمجلس العسكري الانتقالي، لكنه وافق لاحقا على قبول عضوية المجلس وتعيينه نائبا للرئيس، تحت رئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

ولليوم العاشر على التوالي، يواصل المعتصمون الاحتجاج أمام مقر الجيش، للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وتفكيك مؤسسات النظام السابق، وعلى رأسها جهاز الأمن والمخابرات.

وقال أحد أفراد مجموعة حماية المعتصمين: إن "قوات الدعم السريع والجيش تقول إنها تريد إزالة المتاريس لـ"تنظيف المكان"، لكن المعتصمين رفضوا ذلك.

من جانبه، وجه تجمع المهنيين السودانيين المعارض، والذي يقود الاحتجاجات في البلاد، رسالة عاجلة للمحتجين يدعوهم فيها بالتوجه إلى مكان الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم.

وقال التجمع النقابي عبر "فيسبوك": "نرجو من الجميع التوجه فورا إلى مكان الإعتصام لحماية الثورة ومكتسباتكم".

وأعلنت قيادة الجيش، الخميس الماضي، عزل واعتقال الرئيس عمر البشير، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت في 19 ديسمبر/ كانون أول الماضي، تنديدا بالغلاء ثم طالبت باسقاط النظام الحاكم منذ ثلاثين عاما.