شاهد..تظاهرات شعبية بليبيا ضد تدخل السعودية والإمارات ومصر وفرنسا

الإثنين ١٥ أبريل ٢٠١٩ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

تظاهر مواطنون ليبيون أمام وزارة الخارجية الليبية التابعة للحكومة التي يراسها فايز السراج في العاصمة طرابلس للاحتجاج على تدخلِ السعودية والإمارات ومصر وفرنسا في شؤون بلادهم الداخلية.

فيما أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا ارتفاع عدد القتلى جراء المعارك قرب العاصمة طرابلس الى اكثر من 147.

وعلت الأصوات الرافضة للتدخلات الأجنبية من العاصمة الليبية طرابلس وتحديدا من أمام وزارة الخارجية الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني للاحتجاج على تدخل السعودية والإمارات ومصر وفرنسا في شؤون بلادهم الداخلية.

وطالب المتظاهرون باستدعاء سفراء هذه الدول لمسائلتهم عن تدخلهم ودعمهم لما أسموه العدوان الذي تتعرض له العاصمة طرابلس من قبل اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ولم تقف مطالب المتظاهرين عند هذا الحد فطالبوا ممثلي ليبيا لدى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي باتخاذ الاجراءات القانونية والدبلوماسية حيال الهجوم الذي تقوم به قوات حفتر على طرابلس ورفض سياساته الرامية إلى عسكرة المشهد السياسي والليبي والدولة.

وبينما تدور معارك عنيفة منذ الرابع من نيسان/ابريل في الضاحية الجنوبية من طرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا وقوات المشير خليفة حفتر الساعي للسيطرة على العاصمة مقر حكومة الوفاق.

وأعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا ارتفاع عدد القتلى جراء المعارك إلى أكثر من مئة وسبعة وأربعين وجرح ما يزيد عن ستمئة آخرين،كما قال مكتب تنسيق العمليات الانسانية للامم المتحدة إن أكثر من ثمانية عشر الف شخص نزحوا بسبب المعارك ويتلقى ستة آلاف منهم المساعدات، ودعت الأمم المتحدة كافة الأطراف الى التحلي بضبط النفس وتفادي استهداف المستشفيات وسيارات الاسعاف والطواقم الطبية.

وفي تساؤول عن مآلات الأمور يقول مراقبون ان نجاح العملية العسكرية التي يشنها حفتر في ليبيا، بدعم سعودي إماراتي مصري، يعتمد أكثر على قدرته على كسب ولاء الميليشيات الغربية منه على القدرات العسكرية لقواته، بينما يرى آخرون في تعقيد المشهد الليبي ان الجيش الوطني الليبي قد لا يتمكن لوحده من السيطرة بطريقة حاسمة على غرب البلاد وبسط سلطته في منطقة طرابلس.