وسائل اعلام "سلمانكو" واستغلال السيول في ايران

وسائل اعلام
الإثنين ١٥ أبريل ٢٠١٩ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر واعرابه

الخبر: في حين ان قائد الثورة الاسلامية وردا على طلب رئيس الجمهورية القاضي بسحب اموال من صندوق التنمية الوطني للتعويض عن اضرار السيول، اكد على ضرورة استثمار الامكانيات المتاحة أولا ومن ثم الاستفادة من ودائع صندوق التنمية في حال الضرورة، نرى أن وسائل الاعلام السعودية حاولت يائسة الايحاء بأن هذا الرد كان بمثابة رفض مساعدة المنكوبين بالسيول .

التحلیل:

- لا يختلف اثنان بشأن عداء السعودية لايران، الا ان وسائل اعلام هذا البلد ومن لفّ لفها كانت أول من بدأ باستغلال ازمة السيول وبذلت جهودا حثيثة لقلب الحقائق. وبناءا على هذا التوجه فانه وخلال ايام الازمة العصيبة ، انبرت وسائل الاعلام هذه وبشكل هادف الى نشر اخبار عن اخفاق مسؤولي الجمهورية الاسلامية فيما يخص ادارة ازمة السيول ، وفي نفس الوقت التعتيم بشكل متعمد على التعاضد والتكاتف والتظافر الذي ابدته الكوادر الشعبية ، حرس الثورة الاسلامية وبالتالي الحكومة لاحتواء السيول ومساعدة المنكوبين . واستمرار لمخططها السابق وبعد ان صدمت بالوفاق الوطني لابناء الشعب الايراني في مواجهة هذه الازمة ، حاولت من خلال تحريف رد قائد الثورة على رسالة رئيس الجمهورية اعتماد الالية القديمة والبالية المتمثلة بالسعي لايجاد هوة بين ابناء الشعب والمسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية .

-لقد تم التاكيد بصراحة في رد القيادة الرشيدة على رسالة رئيس الجمهورية على ضرورة حل مشاكل المنكوبين بالسيول من قبل الحكومة عبر اعتماد الاليات والامكانيات المتاحة اولا ، ومن ثم الاستفادة من صندوق التنمية الوطني في حال الضرورة. هذا الرؤية والامر بحد ذاته يكشف عن "سيادة القانون" ووجود برنامج ورؤية مستقبلية في مختلف مفاصل الحكومة الايرانية، وبالطبع من البديهي ان فهم هذه المسالة من قبل "حكومة قبلية" ووسائل الاعلام التابعة لها امر معقد وفي غاية الصعوبة .

-ان ايران خرجت مرفوعة الراش من حادثة السيول غير المسبوقة التي شهدتها ، كما تخطت خلال العقود الاربعة الماضية جميع الازمات المعززة بالحظر ، واثبتت اقتدارها واستقلاليتها على الصعيدين الاقليمي والدولي . وهنا قد يكون آن الاوان لأن ترد وسائل اعلام حكومة سلمانكو على سؤال يطرح نفسه بشدة وهو ، لماذا لم ترد ولم تنبس ببنت شفة حيال الاهانات المتتالية التي كالها ترامب لقيادتهم وبلادهم؟ وكيف تحملت هذه الاهانة التاريخية ؟ وفي نفس الوقت عليها أن تنتبه لنقطة في غاية الاهمية وهي ان بلادهم ان واجهت ازمة اقل حساسية بكثير من ازمة سيول ايران، فكيف كانت ستتعامل حكومة بن سلمان التي وصفها ترامب بحكومة الاسبوعين مع تلك الازمة؟ ملفات الفشل السعودي خلال الاعوام الخمسة الماضية مثل العدوان على اليمن ، جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي البشعة ، قمع الشيعة في السعودية ، سجن المعارضين وغيرها، لازالت مفتوحة امام الراي العام العالمي المنصف .